نورلاند يزور طرابلس ويؤكد أن الوضع الليبي الحالي “لا يحتمل”

 

نيويورك – عين اليمن الحر -أصوات مغاربية

زار المبعوث الأميركي الخاص والسفير لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الخميس، العاصمة الليبية طرابلس “لبحث الأمن والاستقرار وإعادة التركيز على الانتخابات”، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في هذا البلد المغاربي “لا يحتمل”.

وأضاف نورلاند، في بيان نشرته السفارة الأميركية على موقعها الإلكتروني، أنه “تحدّث مع نظرائه الليبيين حول أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن”.

وتأتي زيارة السفير الأميركي إلى طرابلس هذا بعد مقتل 16 شخصاً جراء اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة الأسبوع الماضي، وإثر اندلاع مواجهات فصائلية في مصراتة (غرب).

وتطرّق السفير الأميركي إلى الأحداث الأخيرة، قائلا “لحسن الحظ، تجنبت ليبيا صراعا واسع النطاق بعد الاشتباكات المسلحة في طرابلس ومصراتة”.

وأكد أهمية “وضع اللمسات الأخيرة على التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كخطوة حيوية لإرساء الشرعية الكاملة للحكومة الليبية”.

وشدد على أن واشنطن “تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يتوقعون انتخابات ويطالبون بمحاسبة قادتهم”.

وأردف: “الوضع الحالي بات لا يُحتمل. وكل يوم يمرّ بدون اتفاقات بشأن الحكم الفعال وإجراء انتخابات يشكل تهديدا لأمن الليبيين وسلامتهم”.

وإثر وصوله إلى طرابلس، التقى السفير نورلاند بنائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، ووزير خارجية حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، والجنرال محمد الحداد.

كما التقى الدبلوماسي الأميركي أيضا بمجموعة صغيرة من المنظمات غير الحكومية، التي تعمل على دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والعملية الانتخابية، وفق السفارة الأميركية.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بعد تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة، بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وبسبب هذا الصراع، اندلعت مواجهات، الأسبوع الماضي، في مصراتة (غرب) بحسب وسائل إعلام محلية.

ومصراتة التي تبعد حوالي مئتي كيلومتر من العاصمة هي معقل رئيسي الوزراء اللذين يتنازعان السلطة منذ مارس.

وذكرت الصحافة المحلية أن المعارك جرت بين فصيلين مسلحين يدوران في فلك المسؤولين المتنافسين.

وكانت مجموعتان مسلحتان مؤثرتان تواجهتا أيضا في العاصمة: قوة الردع ولواء ثورة طرابلس وكلاهما تابع للسلطة التنفيذية.

وقالت مصادر محلية، إن قيام مجموعة مسلحة باحتجاز مقاتل ينتمي إلى المعسكر الآخر أدى إلى اندلاع الاشتباكات التي طالت أحياء عدة في المدينة.

وبعد المواجهات، علق الدبيبة مهام وزير الداخلية خالد مازن، وكلّف وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي “تسيير مهام وزارة الداخلية (…) حتى إشعار آخر”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى