مكارثي يواجه ضغوطا متصاعدة.. من هو رئيس مجلس النواب الأميركي؟

عين اليمن الحر

احتاج رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، الذي قاوم لأسابيع الشراكة مع الديمقراطيين، إلى دعمهم لتمرير إجراء من شأنه أن يبقي الحكومة الفيدرالية مفتوحة مؤقتا، وتجنب إغلاق كان سيكلف الولايات المتحدة الكثير.

وأنهى إجراء مكارثي هذا، بحسب نيويورك تايمز، لعبة “شد الحبل” بين الديمقراطيين والجمهوريين، على الأقل لنحو شهر ونصف.

لكنه ترك رئيس مجلس النواب أمام تيار من داخل حزبه الجمهوري، يطالب بإقالته.

وشهد التصويت أجواء فوضوية، شملت إنذار حريق وتعطيلا لمدة 50 دقيقة من قبل زعيم الأقلية في مجلس النواب حيث سعى الديمقراطيون إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانوا يريدون المساعدة في تمرير خطة مكارثي، والمزيد من التهديدات من قبل النائب، مات غايتز، من فلوريدا وجماعته اليمينية المتشددة للدعوة إلى التصويت للإطاحة برئيس البرلمان.

وتقول الصحيفة إن موقع مكارثي “لم يكن قويا” منذ انتخابه، خاصة بين أفراد حزبه الذين يفترض أن يدعموه.

من هو كيفن مكارثي؟

كيفن مكارثي، أو كيفن أوين مكارثي من مواليد 26 يناير 1965، في بيكرسفيلد ، كاليفورنيا.

ووفقا للموسوعة البريطانية، فإن مكارثي هو الأصغر بين ثلاثة أطفال لأم عملت ربة منزل وأب إطفائي.

نشأ في حي كوليدج هايتس للطبقة المتوسطة في بيكرسفيلد، وهي مدينة كبيرة في جنوب وسط كاليفورنيا تهيمن عليها الزراعة وإنتاج النفط.

وحينما كان صبيا، عانى مكارثي من إعاقة في الكلام، وعمل مع معالج، والتقى جودي وجز، الشابة التي أصبحت زوجته عام 1992، خلال دراسته الإعدادية.

بعد التخرج من المدرسة الثانوية، التحق مكارثي لفترة وجيزة بكلية عامة، وعمل في تصليح السيارات، وفي أكتوبر 1984 اشترى تذكرة يانصيب فازت بـ 5000 دولار.

حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ولاية كاليفورنيا ، بيكرسفيلد.

وتقول الموسوعة البريطانية (بريتانيكا)إنه على الرغم من التشكيك في التزام مكارثي الآيديولجي، فإن قدرته على بناء العلاقات وجمع الأصدقاء هي خصلة أجمع الكثيرون على وجودها في رئيس مجلس النواب.

محطات سياسية

بدا أن طموح مكارثي الذي طال أمده في أن يصبح رئيسا لمجلس النواب على وشك أن يتحقق عندما أجبر جون بينر، الرئيس الجمهوري لمجلس النواب عام 2015، على الاستقالة.

ومع ذلك، تم تقويض ترشيحه من خلال مزيج من إشاعات تورطه بخيانة زوجية (نفاها مكارثي)، واعتقاد البعض في الجناح اليميني للحزب بأنه لم يكن محافظا بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى زلة كبيرة مفاجئة من قبل مكارثي في التفاخر بأن التحقيق الذي قاده الجمهوريون في مجلس النواب في حادثة بنغازي عام 2012 قد قوض شعبية وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

وانتهك مكارثي بهذا القاعدة غير المعلنة التي تنص على عدم الاعتراف بدوافع تحقيق اللجنة، وسحب مكارثي ترشيحه نتيجة لهذا.

وبينما كان الرئيس الجمهوري لمجلس النواب آنذاك، بول رايان،  على علاقة مضطربة مع، دونالد ترامب، طور مكارثي علاقة مع الرئيس الجمهوري الجديد. ودافع عنه في عدد من الملفات خلال رئاسته.

وفي عام 2018، حينما عاد مجلس النواب إلى سيطرة الديمقراطيين، اختار التجمع الجمهوري مكارثي كزعيم للأقلية.

توترت علاقة مكارثي مع ترامب بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وعلى الأخص عندما وبخ مكارثي ترامب على الدور الذي لعبه في الهجوم، قائلا من قاعة مجلس النواب، “يتحمل الرئيس مسؤولية هجوم الأربعاء على الكونغرس من قبل مثيري الشغب الغوغاء”.

ومع ذلك، بحلول نهاية يناير، وردا على ما يبدو على دعم القاعدة الجمهورية المستمر لترامب، سافر مكارثي إلى منزل ترامب في فلوريدا سعيا للتقارب مع الرئيس السابق.

انتخب مكارثي رئيسا لمجلس النواب في انتخابات عاصفة، عطلها الجمهوريون الرافضون لانتخابه، عام 2023 خلفا لنانسي بيلوسي، بعد فقدان الديمقراطيين لأغلبيتهم داخل مجلس النواب.

ويعتمد مكارثي سياسة تلتزم بـ”خفض الإنفاق الحكومي الخارج عن السيطرة، وخلق وظائف ذات رواتب جيدة، وتعزيز استقلال أميركا في مجال الطاقة مع الوظائف الأميركية، والكفاح من أجل الحرية الفردية، وحكومة تتسم بالكفاءة والفعالية، ومجتمع مدني نابض بالحياة”، وفقا لموقعه.

وفي الولايات المتحدة، رئيس مجلس النواب هو الثالث في سلسلة القيادة، ويصبح رئيسا للبلاد في حال عجز الرئيس ونائبه عن تأدية مهامهما لأي سبب.

ضعف سياسي

وتقول نيويورك تايمز إن مكارثي قد يكون في موقف أضعف مما مضى بسبب تمريره مشروع قانون الإنفاق المؤقت لتجنيب الحكومة الإغلاق.

وأيد مشروع القانون عدد أكبر بكثير من الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.

ويأتي التشريع عقب فشل محاولات لتمرير تشريع جمهوري يحوي الكثير من النصوص التي يعترض عليها الديمقراطيون، مثل سياسات هجرة مشددة وتخفيضات كبيرة في الإنفاق، وهي النصوص التي اختفت من التشريع الذي مرره الكونغرس.

لكن الجمهوريين أيضا لم يخصصوا مبلغ 6 مليارات دولار لأوكرانيا كان الديمقراطيون يطالبون بها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى