مراسم إحياء ذكرى ضحايا 11 سبتمبر تجمع ترمب وهاريس بعد ساعات من المناظرة

نيويورك – عين اليمن الحر – فرانس 24
عقب ساعات من المناظرة.. هاريس وترامب يلتقيان مجدداً في مراسم إحياء ذكرى 11 سبتمبر
في أعقاب مناظرة انتخابية حامية جمعت بينهما، التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى الأربعاء في موقع “جراوند زيرو” بنيويورك، لإحياء الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر. اللقاء، الذي جمعهما في خضم تنافس انتخابي محتدم، جاء في لحظة تأملية لتكريم أرواح نحو 3000 شخص فقدوا حياتهم في الهجمات، متجاوزين الانقسام السياسي في هذه المناسبة الوطنية.
بعد مناظرة انتخابية حادة جمعتهما في ليلة سابقة، اجتمعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، الأربعاء، في موقع “جراوند زيرو” بنيويورك، لإحياء الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر 2001. وعلى الرغم من التنافس المحتدم بينهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقف الإثنان جنبا إلى جنب لتكريم ضحايا الهجمات التي أودت بحياة حوالي 3000 شخص.
وشهد الحدث مصافحة هاريس وترامب وتبادلهما بعض الكلمات الودية، رغم المناظرة المثيرة بينهما. انضم إليهما جيه. دي. فانس، السناتور عن ولاية أوهايو ومرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، ووقفوا معا لإحياء الذكرى، في مشهد يعكس أهمية التضامن الوطني في مثل هذه المناسبات التاريخية، حتى في خضم المعركة الانتخابية.
المراسم التي أقيمت في “جراوند زيرو” لم تشمل خطابات رسمية، بل ركزت على تلاوة أسماء الضحايا من قبل أقاربهم الذين فقدوا ذويهم في الهجمات. وتعد هذه المراسم جزءا من التقاليد السنوية التي تحيي ذكرى الهجمات الانتحارية التي نفذها إرهابيون من تنظيم القاعدة، واستهدفت مانهاتن والبنتاغون وحقلا في بنسلفانيا.
إلى جانب هاريس وترامب، حضر رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج، الذي وقف بينهما، ما أضاف لمسة من الوحدة الوطنية التي تجسد هذا الحدث، على الرغم من الخلافات السياسية العميقة.
بعد انتهاء مراسم نيويورك، توجهت هاريس إلى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث تغلب ركاب الطائرة المخطوفة على الخاطفين، ما منع وقوع هجوم آخر.
في بيان صدر صباح الأربعاء، قال الرئيس بايدن: “في مثل هذا اليوم قبل 23 عاما، ظن الإرهابيون أنهم قادرون على كسر إرادتنا. كانوا مخطئين، وسيظلون كذلك دائما. في أحلك الساعات، وجدنا النور، وفي مواجهة الخوف، اجتمعنا معا للدفاع عن بلدنا”. كما أصدر بايدن إعلانا لتكريم من فقدوا حياتهم في الهجمات، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأمريكيين الذين تطوعوا للخدمة العسكرية في أعقابها.
وفي إشادة بالجنود الأمريكيين الذين خدموا بعد الهجمات، قال بايدن: “نحن مدينون لهؤلاء الوطنيين من جيل 11 سبتمبر بدين من الامتنان لا يمكن سداده كاملا”، مشيرا إلى إرسال القوات الأمريكية إلى أفغانستان والعراق والعمليات التي أدت إلى قتل أسامة بن لادن والعقل المدبر للهجمات.
من جانبه، قال ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز”: “كان يوما حزينا ومروعا للغاية. لم يحدث شيء مثله من قبل”.