قضية وجودية”.. السيسي: سد النهضة يؤثر على ملايين المصريين

متابعات – عين اليمن الحر

 

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن سد النهضة الإثيوبي، يمثل “قضية وجودية” تؤثر على حياة الملايين من المصريين.

وشدد الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي، إيفاريست ندايشيمي، على رفض بلاده لأي “منهج أحادي” يسعى إلى فرض الأمر الواقع، وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.

 

وقال السيسي في كلمة نشرتها صحيفة “الوطن” المصرية، إنه ناقش مع الرئيس البوروندي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وتعظيم الاستفادة المستدامة من موارد نهر النيل.

وأكد الطرفان على رؤيتهما بـ “جعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل”.

وأضاف السيسي “استعرضنا التطورات الخاصة بقضية السد الإثيوبي كقضية وجودية تؤثر على حياة الملايين من المصريين.

وأكدت ضرورة السعي للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، بعيدا عن أي منهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب”.

وتسعى مصر والسودان إلى الوصول لاتفاق قانوني ملزم، ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل البدء في الملء الثاني في شهر يونيو المقبل.

وكانت إثيوبيا أكدت بانها ستباشر المرحلة الثانية من الملء بعد أن أنجزت المرحلة الأولى العام الماضي بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر من عدمه.

وحذرت الخرطوم في أكثر من مناسبة، بأن خطة إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية من خطة ملء سدّها على النيل يشكّل “تهديدا مباشرا” لأمنها القومي.

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، الشهر الماضي، لوكالة “فرانس برس”، “إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو المقبل، فهذا تهديد مباشر لأمننا القومي”.

وأضاف أنّ “هذا الأمر سيهدد نصف السكان الذين يسكنون في وسط السودان” على صعيد “مياه الري للمشاريع الزراعية وتوليد الكهرباء من سدّي الروصيرص ومروي”.

ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ولكن بدون التوصل إلى اتفاق.

وسيكون المشروع الذي تم إطلاقه عام 2011 أكبر منشأة كهرومائية في إفريقيا في حال اكتماله.

وتخشى دولتا المصب، السودان ومصر، أن يهدد السد منشآتهما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى