سيتضمن تنازلاً من الطرفين.. إعلام إسرائيلي: اتفاق مرتقب بين تل أبيب وبيروت حول ترسيم الحدود البحرية

نيويورك – عين اليمن الحر

ذكرت قناة (12) العبرية، الأحد ،21 أغسطس/آب 2022 أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، سيتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الساحل.

في المقابل، لم يصدر عن السلطات اللبنانية أي تعليق فوري حول ما ذكرته القناة، التي أفادت بأن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متخوفة من استفزاز (جماعة حزب الله اللبنانية) قبيل توقيع الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان”.
اتفاقية مرتقبة بين لبنان وإسرائيل
أفادت القناة أن “تفاصيل الاتفاقية الناشئة ستتضمن تخلي إسرائيل عن منطقة معينة في أعماق البحار، مقابل تنازل لبنان عن منطقة أقرب إلى الساحل”. وأوضحت أنه “حتى موعد التوقيع المتوقع الأسبوع المقبل، ستبقى المنطقة في حالة تأهب أمني قصوى”.
في حين يتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.
مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين
كانت مفاوضات “غير مباشرة” انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.
جدير بالذكر أن أمين عام جماعة “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، سبق أن قال الجمعة إنه إذا لم تحصل بلاده على حقوقها بترسيم الحدود البحرية التي تطالب بها “فذاهبون إلى التصعيد”.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في احتفالية وضع حجر الأساس لـ”معلم جنتا السياحي الجهادي” في البقاع شرقي لبنان، نقلتها وسائل محلية.
كذلك فقد سبق أن قال مصدر لبناني رفيع المستوى للأناضول، إن بيروت أكدت للوسيط الأمريكي أموس هوكستين تمسكها بالخط 23 الحدودي وحقل “قانا” النفطي كاملاً، ورفضها مشاركة استخراج الغاز وعائداته مع إسرائيل.
ترسيم الحدود البحرية
كذلك فقد أكد نصر الله أن “موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وحقل كاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي (مع إيران) لا من قريب ولا من بعيد، سواء وقع من جديد أو لم يوقع”.
يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
يذكر أنه وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.
أضاف نصر الله: “في حال جاء الوسيط الأمريكي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به ذاهبون للهدوء”. وأردف: “إذا لم يعط للدولة ما تطالب به نحن ذاهبون إلى تصعيد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى