سياسيـــــــون يؤكــــــدون….لا ديمقراطية حقيقية بلا صحافة ورقية حرة

عين اليمن الحر – تونس

مؤسسات الصحافة الورقية أصبحت تعيش بصفر مداخيل، وهو ما أصبح يمثل تهديدا لوجودها، ويجعل المشهد الإعلامي والديمقراطي على وشك أن يفقد احد اعمدته الأساسية، في ظل تغافل مطلق من الحكومة وعدم ادراك لخطورة الوضع.
الإجراءات التي اتخذتها منذ بداية ازمة كورونا وطلب تفويضا من البرلمان ليتمكن من اصدار إطار قانوني يكسبها الشرعية ، لم تشمل الصحافة الورقية بالرغم من أن الأمر غير مكلّف من الناحية المادية، لحكومة راكمت آلاف المليارات لمواجهة كورونا ولم تنطلق في صرفها بعد

رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري ثمن في تصريح لـ»الشروق» الدور المحوري الذي يقوم به الصحفيون في إيصال المعلومة وحماية المسار الديمقراطي في تونس مشيرا إلى أن الحياة الديمقراطية في بلادنا لا تستقيم دون صحافة ورقية قوية باعتبارها العين الرقيب للمواطن والفضاء الحر الذي يكفل له ايصال مشاغله وتطلعاته، مشددا على ضرورة المحافظة على ديمومة وسائل الاعلام الورقية وتوفير شروط استقلاليتها وقيامها بواجبها في إطار احترام أخلاقيات المهنة .

ودعا البحيري في تصريحه الدولة إلى تكريس حرية الصحافة بحماية المؤسسات الاعلامية والحفاظ على مورد رزق الصحفيين بإطلاق مبادرة تشريعية تضمن توزيع الاشهار العمومي على المؤسسات الاعلامية في إطار من الشفافية ووفق معايير واضحة، مشيرا إلى أن حركة النهضة ستبقى داعما لحرية الإعلام في تونس وستدافع عن كل المبادرات الهادفة إلى انقاذ المؤسسات الاعلامية من تداعيات جائحة الكورونا.

وشدد الناشط السياسي والمحامي حازم القصوري على أن ﺗﻜﻮن اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟورقية ﻓﻲ ﺳﻠﻢ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وتابع بالقول:»لا ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺻﻠﺒﺔ دون وجود إعلام ﺣﺮ ﻟﺼﻴﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ الناس، ووجود قوات حاملة للقلم ﻓﻲ حروب اﻟﻮﻃﻦ ﺿﺪ الارﻫﺎب واﻟﻔﺴﺎد والكوروﻧﺎ.

كما أعلن القصوري الدعم الكامل لقطاع اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ الذي اعتبره يلعب دورا بارزا ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ الناس عبر العالم ويساهم ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻗﻴﻢ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وإﻧﺠﺎح اﻟﻤﺴﺎر اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ودﻓﻊ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وﻫﺬا ﻣﺎ ﺟﻌﻞﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺤﺮ ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ وصار ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﻬﻪ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺨﺎﻟﺪ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮرﻗﻴﺒﺔ.

وخلص القصوري الى أن قطاع الصحافة المكتوبة الذي ساهم ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ وفي ﺑﻨﺎء دولة الاستقلال لابد له من الاستمرار خاصة في هذا الظرف الانتقالي وفي زمن الجائحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى