“سلاح روسيا” الجيوسياسي الخطير.. مخاوف أوكرانية وتطمينات ألمانية

نيويورك – عين اليمن الحر – متابعات

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن خط الغاز “نورد ستريم 2” الروسي الألماني “سلاح جيوسياسي خطير” بيد موسكو، وذلك لدى استقباله المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تدعم هذا المشروع.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع ميركل “ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير بيد الكرملين”.

وأكد أن “لا أحد يستطيع إنكار أن أبرز مخاطر استكمال مشروع نورد ستريم 2 ستثقل كاهل أوكرانيا”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

ويربط مشروع خط الأنابيب “نورد ستريم 2″، الذي أوشك على الانتهاء، ويمر عبر بحر البلطيق، بين روسيا وألمانيا مباشرة، مما يحرم أوكرانيا من 1.5 مليار دولار على الأقل سنوياً من العائدات التي تجنيها لقاء مرور الغاز الروسي عبر أراضيها، ومن وسيلة ضغط دبلوماسية ضد خصمها الروسي.

وحاولت المستشارة التي ستترك منصبها الخريف المقبل مجدداً طمأنة كييف، مشيرة إلى أنها اتفقت مع الولايات المتحدة التي تعارض المشروع على السماح بتنفيذ المشروع، على ألا تستخدمه روسيا لإضعاف أوكرانيا، وتمديد عقد نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024.

وأوضحت “إننا متفقون مع الأميركيين على وجوب عدم استخدام الغاز سلاحا جيوسياسيا وفي نهاية المطاف سنرى ذلك في ضوء تجديد (روسيا) عقد مرور (الغاز) عبر أوكرانيا. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل”.

لكن زيلينسكي اعتبر أنه لم يسمع حتى الآن عن مسألة تمديد اتفاق العبور سوى “أشياء عامة جدا”.

وقالت المستشارة إنها تتفهم “المخاوف الكبيرة” للرئيس الأوكراني مشيرة إلى أن لبرلين “مسؤولية خاصة” في هذا المجال.

وأكدت أن التوافق الألماني الأميركي يسمح بشكل خاص “بفرض عقوبات في حال تم استخدام (الغاز) كسلاح”.

كما أشارت ميركل إلى أن هذه التعهدات “ملزمة أيضاً للحكومات المقبلة في ألمانيا” بينما تستعد للخروج من منصبها بعد 16 عاماً في الحكم.

وتشهد أوكرانيا، حليف الغرب، نزاعا ضد انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد منذ عام 2014 عقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.

فرانس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى