زيلينسكي يقر بصعوبة الحرب وألمانيا لن ترسل صواريخ طويلة المدى

 

عين اليمن الحر –

رغم إقراره بصعوبة القتال، أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على “هيمنة” قواته في الميدان، هذا فيما استبعدت برلين تزويد كييف بصواريخ توروس بعيدة المدى.

أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس (الثالث من آب/أغسطس 2023) بأن قواته تواجه قتالاً صعباً في مواجهة القوات الروسية على طول خط الجبهة، إلا أن كييف “تهيمن” على رغم ذلك

وقال زيلينسكي إن “المحتلين يحاولون وقف رجالنا بكل ما أوتوا من قوة. الهجمات شرسة للغاية”، مؤكداً أن القتال “صعب في كل مكان. لكن مهما فعل العدو، قوة أوكرانيا هي التي تهيمن”.

ومن طرفه، استبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مجدداً الخميس تزويد أوكرانيا صواريخ توروس بعيدة المدى قائلاً إنها “ليست على رأس الأولويات” في الوقت الراهن.

طلبت أوكرانيا من ألمانيا في أواخر أيار/مايو تزويدها صواريخ كروز من طراز توروس جو-أرض التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر لكن الحكومة رفضت الطلب حتى الآن.

وقال بيستوريوس خلال تفقد لواء مشاة جبلي في بافاريا “ما زلنا نرى أن هذه ليست على رأس أولوياتنا في الوقت الحالي”. وأضاف أن المخاوف بشأن إرسال صواريخ “ذات مدى خاص” إلى أوكرانيا “واضحة”. وأوضح “حلفاؤنا الأميركيون لا يسلمون صواريخ كروز هذه أيضاً”.

اثر بعض التردد في بادئ الأمر، عززت ألمانيا دعمها لأوكرانيا بشكل كبير وأصبحت الآن ثاني أكبر مورد للمساعدة العسكرية إلى كييف بعد الولايات المتحدة. لكن على غرار واشنطن، لا تزال برلين تعارض إرسال أسلحة إلى كييف يمكن أن تطال داخل روسيا التي تملك السلاح النووي، ما يمكن أن يوسع رقعة النزاع الذي بدأ مع غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

أوكرانيا تحاول حشد تأييد دولي لخطتها للسلام في محادثات السعودية

وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها إلى حشد تأييد دولي لخطة سلام خلال محادثات تستضيفها السعودية بعد أيام لكن هناك علامات استفهام عالقة حول إمكانية مشاركة الصين فيها. ويأمل دبلوماسيون أوكرانيون وغربيون في أن يسفر اجتماع في جدة لمستشاري الأمن القومي ومسؤولين كبار من نحو 40 دولة عن اتفاق على مبادئ أساسية ستشكل الأساس لأي تسوية سلمية لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء إنه يأمل في أن تؤدي تلك المبادرة إلى عقد “قمة سلام” بحضور زعماء من أنحاء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ المبنية على خطته المؤلفة من عشر نقاط للتوصل إلى تسوية سلمية.

ويقول مسؤولون أوكرانيون وروس ودوليون إنه لا يوجد أي احتمال لعقد محادثات مباشرة للسلام بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الراهن في ظل استمرار الحرب وسعي كييف لاسترداد الأراضي عبر هجوم مضاد.

وأشار مسؤولون إلى أنهم لا يتوقعون مشاركة روسيا في اجتماع جدة ولا في قمة السلام. ومن المتوقع أن يبدأ اجتماع جدة غداً الجمعة على أن تدور مناقشاته الرئيسية يومي السبت والأحد.

وتسعى أوكرانيا أولاً لتوسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لرؤيتها للسلام إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين عبر التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وكذلك تركيا.

وتشمل النقاط العشر الدعوة لاستعادة أوكرانيا لوحدة وسلامة أراضيها والانسحاب الكامل للقوات الروسية وحماية إمدادات الأغذية والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن كل الأسرى. لكن مسؤولين غربيين يعترفون أن المبادرة لن تضع إلا ضغطاً محدوداً على موسكو دون مشاركة الصين التي حافظت على صلات اقتصادية ودبلوماسية قوية مع روسيا ورفضت مطالبات دولية بالتنديد بغزوها لأوكرانيا.

خ.س/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز) + DW

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى