رغم حرب غزة.. عودة الاحتجاجات الشعبية “السياسية” إلى شوارع إسرائيل

 

عين اليمن الحر

عاد آلاف الإسرائيليين للتظاهر في الشوراع لأسباب سياسية، وذلك بعد أن أوقفت تداعيات هجمات حماس غير المسبوقة، الاحتجاجات الشعبية التي كانت تشهدها البلاد ضد خطة حكومة بنيامين نتانياهو، بشأن إحداث تعديلات قضائية مثيرة للجدل، وفقا لصحيفة “هآرتس”.

وكانت الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية قد توقفت في البلاد، إثر هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية، على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب الأرقام الإسرائيلية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وحملات عسكرية برية، مما تسبب بمقتل أكثر من 27 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأدت الإصلاحات التي تبناها البرلمان الإسرائيلي في يوليو المنصرم، إلى حركة احتجاجية، كانت الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث خرج مئات الآلاف من المواطنين بتظاهرات في الشوارع طيلة الأشهر الأولى من العام الماضي، رفضا للإصلاحات، وقابلتها مظاهرات مؤيدة للحكومة أقل تواترا وزخما.

 

وأوضحت مراسلة الصحيفة، ليندا ديان، أنه “وفي حين أن التظاهرات بدأت بمسيرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة الرهائن المختطفين في قطاع غزة، فإن الاحتجاجات انتقلت إلى مناهضة سياسة الحكومة الحالية والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة”.

وأضافت: “أهداف الحرب أضحت أكثر ضبابية وهناك خسائر عسكرية، وأصاب الناس اليأس من إمكانية التوصل إلى صفقة ينجم عن عنها عودة الرهائن”.

وتابعت: “بدأ المتظاهرون في تنظيم المزيد من الاحتجاجات السياسية المناهضة للحكومة”.

وأشارت إلى تلك الاحتجاجات تقام في مواقع بعيدة عن التظاهرات التي تطالب بعودة الرهائن.

من جانبها، أوضحت موران زير كاتزنشتاين، وهي رئيسة منظمة “نساء من أجل التغيير”، التي تعنى بحقوق المرأة، أن سبب عودة أعضاء منظمتها للاشتراك في الاحتجاجات رغم وجود حرب هو “التأكيد على الضروة التعبير عن أفكارنا بشأن هذه الحكومة”.

وتابعت: “نحن لا نتردد في القول إنه لا توجد استراتيجية (لدى هذه الحكومة)”.

وبينما ترأس أعضاء الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف مؤتمرًا يهدف إلى إعادة توطين غزة، قالت كاتزنشتاين: “إنهم يفعلون ما يريدون، ولا يهتمون بمن سيلحقون الأذى”.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى