خاص : الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية وسط صمت سوري

منظر للحدود بين سوريا وإسرائيل كما تبدو من مرتفعات الجولانMichael Giladi/Flash90
عين اليمن الحر – نيوز i24
بدأ هذا التوغل الخميس الماضي، حيث يجري الجيش الإسرائيلي أعمال هندسية في المنطقة، وهذه المعلومات وافقت الرقابة العسكرية على نشرها
أفاد مراسل قناة i24NEWS بالانجليزية أرئيل اوسران أن قوات إسرائيلية تجري منذ الأسبوع الماضي أعمال هندسية، بحضور دبابات وقوات برية، على طول الحدود مع سوريا مقابل مرتفعات الجولان، داخل الأراضي السورية، بحسب تقارير إعلامية سورية معارضة. وينفي الجيش الإسرائيلي وجود قوات إسرائيلية على الجانب السوري من الحدود.
ووفقا للمعلومات التي أقرتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية فإنه وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان بدأت القوات الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بفتح ممرات على طول الحدود، في المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب سوريا، ’أوندوف’.
بدأت هذه الأعمال في 22 سبتمبر/أيلول، بإزالة الألغام الأرضية. وبعد أيام قليلة، تقدم لواء من الجيش الإسرائيلي مدعومًا بالدبابات والآليات الثقيلة مسافة 300 متر داخل الأراضي السورية. وشملت الأعمال تعبيد طريق جديد وحفر خنادق وإنشاء تحصينات ونقاط مراقبة جديدة بالقرب من الحدود.
وتنشط القوات في منطقة حرش الشحر قرب بلدة جباتا الخشب شمال القنيطرة، حيث بدأت الآليات الثقيلة بحفر خندق بعرض أربعة أمتار يمتد من بلدة حضر حتى “الخط الأزرق” الذي حددته الأمم المتحدة، ويمر عبر بلدة جباتا الخشب.
ويهدف النشاط إلى تسهيل النشاط البري الإسرائيلي المستقبلي في الأراضي السورية على طول الحدود إذا لزم الأمر، ولكن أيضًا لمواجهة خطط الجماعات المسلحة الموالية لإيران المتمركزة في سوريا للقيام بغزو بري على غرار 7 أكتوبر في الجهة التي تسيطر عليها إسرائيل من الجولان.
ونفى محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران وجود أي توغل إسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدًا أن كل ما تم نشره في هذا الشأن لا أساس له من الصحة.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن القوات الروسية واصلت ترسيخ وجودها في نفس المنطقة، حيث وصل عدد نقاط المراقبة الروسية هناك إلى 17، كان آخرها نقطتان تم إنشاؤهما في 25 سبتمبر/أيلول بالقرب من الحدود مع بلدتي بئر عجم وبريقة.
وفي الأسبوع الماضي، عندما سئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن احتمالية قيام إسرائيل بعمل عسكري في سوريا، قال إن “توسيع الصراع على الأرض سيكون له عواقب كارثية على المنطقة”، كما يحدث حاليًا في لبنان.
ويتزامن هذا الوجود الروسي المكثف مع غياب واضح لحزب الله والجماعات الموالية لإيران، الذين يختبئون عن الأنظار بالقرب من خط وقف إطلاق النار.