حادث الحدود المصرية.. انتقادات لقناة إسرائيلية بعد تعليق “جندي وجندية بمفردهما”

عين اليمن الحر – الحرة

فتحت هيئة تنظيم إعلامي إسرائيلية تحقيقا بعد تلقي نحو ألفي شكوى تخص تعليقات صدرت عن مراسل صحفي بشأن مقتل جندي وجندية خدما معا على الحدود المصرية، اعتبرها البعض مهينة لهما.

وأوردت “هآرتس” و“تايمز أوف إسرائيل”أن “السلطة الثانية للإذاعة والتلفزيون”، الهيئة المسؤولة عن البث التجاري في إسرائيل، فتحت تحقيقا أوليا ضد القناة الـ14، وتوقعتا فرض غرامة عليها.

وكان مراسل القناة العسكري، هاليل بيتون روزين، قد قال الأحد، إن “وضع جندي وجندية بمفردهما لمدة 12 ساعة في الليل… خطأ”. وقال مدير الجلسة الحوارية، بوعز غولان: “هذا غير مهني ووصمة عار على قيم الجيش، وهو مدفوع بأجندات يسارية مجنونة”.

 

وقالت “تايمز أوف إسرائيل” إن القناة الـ14 على صلة وثيقة برئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وحكومته اليمينية.

وكان الجنديان أوري يتسحاق إيلوز 20 عاما)، وليا بن نون (19 عاما)، بالإضافة إلى جندي ثالث، لقوا مصرعهم بعد إطلاق جندي مصري النار، السبت، قبل أن يقتل، وأعلنت السلطات الإسرائيلية والمصرية تعاونهما في الملف.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن “رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر أنه سيتم خلال أسبوع، عرض التحقيق العملياتي في أعقاب تسلل المخرب على الحدود المصرية والذي أسفر عن مقتل جندييْن ومجندة، كما أوعز تشكيل طاقم تحقيق لدراسة الطريقة العملياتية لحماية حدود سلام”.

ومن جانبها، قالت أوفير، شقيقة المجندة المقتولة، إن جدها تألم بشكل خاص من التعليقات، مضيفة: “قال الجد إن شخصا ما على القناة الـ14 قال: “كيف يضعون رجلا وامرأة في نفس مركز الحراسة؟ الشخص الذي قال هذا يجب أن يخجل”.

وتحظر قواعد الهيئة المنظمة للبث على حاملي التراخيص بث محتوى غير ضروري أو يضر بكرامة الإنسان أو يضر بالمشاعر العامة، وفق هآرتس.

وقالت الصحيفة إن الهيئة طلبت من القناة إيضاحات.

ونقلت هآرتس عن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارهي، القول: “أعتقد أن التعليقات غير مناسبة وخاطئة. لا يجب بالتأكيد فعل ذلك أثناء دفن الجنود”.

وبعد الانتقادات، نفى مراسل القناة ارتكاب مخالفات متهما منتقديه بمحاولة التشهير به، وأشار إلى أنه كان يحاول فقط التنبيه إلى خطر الحراسة الليلية الطويلة، وقال إن تعليقاته “تنطبق أيضا على وجود رجلين أم امرأتين بمفردهما، ودون اتصال بهما”.

وذكرت هآرتس أن عشرات المتظاهرين تجمعوا في هرتسليا، ليلة الأحد، للاحتجاج أمام منزل رجل الأعمال الروسي، مالك القناة الـ14، يتسحاق ميريلاشفيلي، حيث حملوا شعارات “الإعلام ينهار” و”لا يمكن تدنيس ذكرى جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وفي تعليقها على تصريحات المراسل، قالت ميراف ميخائيلي، رئيسة حزب العمل، إن “كل ما تفكر فيه القنوات الإعلامية في الائتلاف هو الجنس فقط.. لا (حديث عن) مسؤولية، ولا خدمة، أو شجاعة. الجنس فقط… عار على الإعلام وعار على البلاد”.

في غضون ذلك، أعرب أعضاء في التحالف اليميني عن دعمهم للقناة.

ومن بين هؤلاء عضو الكنيست أرييل كالنر، من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، وقال لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت: “وجود رجل وامرأة معا في مكان واحد، هو شيء يحتاج إلى التدقيق فيه الناحية العملياتية والاجتماعية”.

ومع ذلك، أشار إلى أنه “على الأقل وفقا للتحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، يبدو أنه لا توجد صلة” بين قضية الاختلاط بين الجنسين ومقتل الجنديين.

وقال زميله في حزب الليكود داني دانون للصحيفة إنه “لا يرى أي مشكلة في وجود جندي وجندية معا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى