تيم ليندركينغ الحوثيون قدموا اشتراطات مستحيل تنفيذها لتمديد الهدنة وواشنطن ملتزمة بدعم حلفائها الخليجيين ضد أي تهديد

عين اليمن الحر –

كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، عن أسباب فشل المساعي الأممية لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن لستة أشهر إضافية.

وقال في مؤتمر صحفي افتراضي، إن الحوثيين، تقدموا بمطالب “متطرفة ومستحيل تنفيذها”، من أجل الموافقة على المقترح الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة. التي انتهت مساء الأحد المنصرم.
وأوضح ليندركينغ، أن شروط الحوثيين تمثلت بطلب “دفع رواتب والقوى الأمنية ‎التابعة لهم”.
ودعا ليندركينغ،الحوثي إلى إبداء مزيد من المرونة بشأن اتفاق هدنة موسع بناءً على مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وذكر، أن الهدنة جلبت خلال الفترة الماضية، الكثير من الفوائد للشعب اليمني، بما في ذلك، أطول فترة هدوء نسبي في اليمن منذ ثمان سنوات.
وأعرب، عن تطلعه للوصول إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة إذا أبدى الحوثيون مرونة في التوافق على آلية مقترحة لدفع رواتب القطاع العام في اليمن.
كما أشار، إلى أن الجهود الأممية والدولية مستمرة، في الدفع بالعملية السياسية في اليمن إلى الأمام. منوها إلى أنه سيزور المنطقة قريبا لهذا الغرض.
وقال المبعوث الأمريكي: “لا يوجد خيار آخر سوى العودة إلى الحرب أو تمديد وتوسيع الهدنة”.
‏وبخصوص التهديدات الحوثية باستهداف لشركات النفطية والأجنبية وطرق إمدادات الطاقة العالمية في حال عدم تلبية اشتراطاتها، جدد المبعوث الأمريكي، التزام بلاده بدعم حلفائها في الخليج ضد أي تهديد خارجي.
وقال: “يظل من مصلحتنا القومية مساعدة شركائنا في الخليج على الدفاع عن أنفسهم من أي عدوان من الخارج بما في ذلك من اليمن”.
وكان وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قد بحث، أمس الثلاثاء، مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتنسيق المشترك في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه. وذلك عقب فشل تمديد الهدنة في اليمن.
كما ناقش وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، أمس، في الرياض، مع قائد القوات المشتركة نائب رئيس هيئة الأركان العامة مطلق بن سالم الأزيمع، “الخطط العملياتية المستقبلية حسب ما يقتضيه الموقف الراهن. بالتزامن مع التهديدات الحوثية بتفجير الوضع عسكريا. واستمرار تعثر جهود توسيع وتمديد الهدنة الإنسانية.
ومطلع الأسبوع الجاري، جددت الولايات المتحدة التأكيد، على التزامها الراسخ بجهود السلام في اليمن. ودعمها لحل دائم للصراع يمكن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة وتنهي التدخل الخارجي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصاله بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إن “الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدعم السلام والتعافي في اليمن إذا اختارت الأطراف اليمنية السلام. ومددت الهدنة”.
كما أشاد، بجهود ودور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتنفيذ الهدنة، والالتزام بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية على غرار الممرضات والمعلمين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات. وتوسيع حرية الحركة وضمان التدفق الحر للوقود في مختلف أنحاء اليمن.
وحمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الحوثيين ، مسؤولية إفشال تمديد الهدنة، التداعيات الإنسانية الوخيمة للتصعيد الحربي.
وقال العليمي، خلال لقائه، يوم الاثنين الفائت، السفير الألماني لدى اليمن، هوبيرت يغر، إن التصعيد الحربي الحوثي من شأنه مفاقمة الأوضاع المعيشية والإنسانية. وقطع الطريق أمام المساعي الحميدة لتوسيع الهدنة. بما في ذلك دفع الرواتب وفتح الطرق، وإطلاق ألاف المحتجزين على ذمة الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى