تعيين أول امرأة من أصول عربية كرئيس لخدمات المواطنة والهجرة

نيوبورك –  عين اليمن الحر – صوت العرب

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت صحيفة wall Street Journal بأن مجلس الشيوخ أكد ترشيح أور ميندوزا جادّو، أول أمس الجمعة، لتصبح بذلك أول امرأة يتم تعيينها مديرًا لدائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS) وأول شخص من أصل عراقي ومكسيكي يشغل هذا المنصب.

وبحسب موقع Buzz Feed News، فقد صوّت مجلس الشيوخ، الذي يقوده الديمقراطيون، بأغلبية 47 صوتا، مقابل 34، للموافقة على الترشيح.

وأوضح الموقع أن الشيوخ لم يؤكد تعيين رئيس لهذه الوكالة منذ أكثر من عامين، على الرغم من الدور الفعّال لها في نظام الهجرة؛ مثل تقديم تصاريح العمل، وفحص طلبات اللجوء للحصول على الحماية في الولايات المتحدة، وإصدار البطاقات الخضراء “الجرين كارد” والتجنس، إلى جانب مهام أخرى.

ويأتي تأكيد ترشيح السيدة جادّو بعد سنوات من التغييرات الهائلة التي حدثت خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث ركزت خدمات الهجرة على سن سياسات لتقييد المهاجرين على الحدود وفي أماكن أخرى من دخول البلاد، بدلًا من تحديث طرق معالجة الطلبات، وتوفير مزايا الهجرة بكفاءة أكبر.

وأصدرت الوكالة وقتها مقترحات لفرض رسوم على طلبات اللجوء، وتقييد الحصول على برنامج الحماية بالحدود الجنوبية، ورفض الإقامة الدائمة للمهاجرين الذين يعتقد المسؤولون أنهم يستفيدون من “المزايا العامة”.

photo credit to Ur Mendoza Jaddou’s Twitter account

كما تسبب اختيار القادة بالوكالة خلال النصف الأخير من إدارة ترامب في حدوث مشكلات قانونية. ففي مارس من عام 2020، حكم قاضٍ فيدرالي في واشنطن العاصمة بأن كين كوتشينيلي، القائم بأعمال مكتب خدمات المواطنة والهجرة السابق بالوكالة، لم يتم تعيينه بشكل قانوني في هذا المنصب.

وفي ظل إدارة الرئيس جو بايدن، اتخذت الوكالة خطوات للتخلص من هذا الإرث من خلال التراجع عن سياسات الهجرة التقييدية السابقة، وإلغاء تغيير سابق في اختبار الجنسية الأمريكية، وتغيير الطريقة التي تتم بها مخاطبة المهاجرين علنًا وداخل الدائرة، من خلال عدم الإشارة إليهم بعد الآن بكلمة “الأجانب أو alien.

وأوضحت صحيفة Wall Street أن السيدة جادّو كانت في السابق المحامية الرئيسية في (USCIS) خلال إدارة أوباما.

وقوبل ترشيح بايدن لجادّو بمعارضة شرسة من بعض الجمهوريين والجماعات المحافظة، خاصة وأنها طالما انتقدت سياسات الهجرة في عهد ترامب.

ففي مايو الماضي، قال السناتور تشاك غراسلي من ولاية أيوا إنه قلق بشأن مزاعم السيدة جادّو السابقة بأن (USCIS) لديها سلطة واسعة لمنح الإفراج المشروط عن المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

اعتراض جمهوري

وفي رسالة بعثتها إلى أعضاء مجلس الشيوخ في يونيو، قالت مؤسسة Heritage Foundation المحافِظة إن السيدة جادّو أشعلت فتيل الأزمة الحالية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك بصفتها كبير مستشاري (USCIS) وعضوًا في فريق بايدن الانتقالي.

وأوضحت أنها وضعت الأساس لسلسلة من الإجراءات التي لم تعمل لصالح البلاد مثل برنامج العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة (DACA) في عهد أوباما وتعليق عمليات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين لمدة 100 يوم في عهد بايدن، إلى جانب مبادرات أخرى.

وعلى صعيد آخر، قال وزير الأمن الوطني، أليخاندرو مايوركاس، في بيان: “يشرفني أن أهنئ أور ميندوزا جادّو على تعيينها كمديرة لخدمات المواطنة والهجرة بالولايات المتحدة. تتمتع أور بخبرة عقدين في قانون الهجرة والسياسة والإدارة”. “إنني أتطلع إلى العمل معها عن كثب لاستعادة الثقة في نظام الهجرة لدينا.”

ومن جانبها، قالت السيدة أور، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إنها ستركز على إعادة دائرة خدمات المواطنة والهجرة إلى أسس مالية أكثر ثباتًا، بعد أن طلبت الوكالة من الكونجرس خطة إنقاذ بقيمة مليار دولار العام الماضي، بالإضافة إلى معالجة مشكلة التأشيرات المتراكمة منذ فترة طويلة وطلبات مئات الآلاف من المهاجرين المحتملين.

المصدر: Buzz Feed News

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى