ترامب ينفق أكثر من 100 مليون دولار على شراء السندات منذ توليه منصبه

دونالد ترامب – صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي
نيويورك – عين اليمن الحر – CNBC
يخوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حملة واسعة لشراء السندات منذ توليه منصبه، مستثمراً في ديون أصدرتها سلطات محلية وهيئات غاز ومؤسسات كبرى في أميركا.
في 33 صفحة من الإفصاحات المقدمة إلى مكتب الأخلاقيات الحكومية الأميركي بتاريخ 12 آب أغسطس، كشف ترامب عن 690 معاملة مالية أُنجزت منذ توليه الرئاسة، ونُشرت الوثائق الثلاثاء. ووفقاً لحسابات «CNBC»، بلغت قيمة هذه المشتريات ما لا يقل عن 100 مليون دولار، بافتراض الحد الأدنى للقيمة المدرجة لكل معاملة مُفصح عنها.
وبموجب القانون، يتعين على الرئيس الأميركي ونائبه ومسؤولين محددين إعلان”المعاملات الواجب الإبلاغ عنها” إلى مكتب أخلاقيات الحكومة الأميركي. ولا يلزم الإبلاغ عن القيمة الدقيقة لهذه المعاملات.
وتُظهر القوائم أن ترامب اشترى هذا العام سندات صادرة عن حكومات محلية أميركية، ومناطق خدمات الغاز والمياه، وسلطات المستشفيات، ومجالس المدارس. كما استثمر في ديون لشركات كبرى بينها «تي موبايل» و«يونايتد هيلث» و«هوم ديبوت»، بقيمة تراوحت بين 500 ألف ومليون دولار لكل منها في مطلع فبراير شباط. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، اشترى سندات أصدرتها «ميتا» المالكة لفيسبوك وإنستغرام، بقيمة تراوحت بين 250 ألفاً و500 ألف دولار.
اقرأ أيضاً: شركة ميتا تنتصر لعلامتها التجارية
تُصدر الشركات والحكومات والهيئات السندات لجمع رؤوس الأموال لتمويل المشاريع أو تعزيز النمو أو إعادة تمويل ديون قائمة أو تعزيز الاستقرار المالي. ويحصل المستثمرون الذين يشترون السندات على مدفوعات فائدة ثابتة أو متغيرة خلال فترة محددة، إضافة إلى استرداد قيمة القرض بالكامل عند استحقاقه.
وتشير الوثائق إلى أنّ بعض الشركات التي يمتلك ترامب سنداتها كانت متأثرة مباشرة بسياساته أو تعاملاته التجارية.
وبحسب مجلة «فوربس»، تبلغ ثروة الرئيس الأميركي 5.5 مليار دولار حالياً، مقابل 2.1 مليار دولار في عام 2020، أي في ختام ولايته الأولى. ووصفت المجلة الفترة بين ولايتيه بأنها «الأكثر ربحية في تاريخ ما بعد الرئاسة الأميركية»، بفضل سلسلة من المشاريع التي روّج لها لأنصاره.
وكان خصوم ترامب السياسيون قد اتهموه مراراً بتضارب المصالح خلال ولايته، ورغم أنّ القانون الفدرالي يُعفي الرئيس ونائبه من بعض القيود الخاصة بتضارب المصالح، فإن منظمة «كرو» الرقابية أشارت إلى أنّ جميع الرؤساء الأميركيين الحديثين قبله اختاروا تصفية مصالحهم التجارية قبل دخول البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً: سياسات ترامب الجمركية تقوي الروابط الهندية-الصينية دون تغيير استراتيجي