ترامب يتوعد ويهدّد بحرمان ميشيجان من مخصصات الإنقاذ المالي

متابعات – عين اليمن الحر – وكالات


من يتابع الرئيس دونالد ترامب يدرك حق اليقين أن أسلوب التهديد بات الأسلوب المميز لشخصيته، فما إن يعترض ترامب عائقًا يصعُب حلّه إلا وتوعّد وهدّد. وهذا ما لاحظناه منذ أن اجتاح فيروس كورونا المستجد الولايات المتحدة.

وٱخر هذه التهديدات، حجب دونالد ترامب مخصصات ولاية ميشيجان من قرض الإنقاذ المالي بسبب كورونا، بعدما قال عن طريق الخطأ إن الولاية أرسلت أوراق الاقتراع الغيابي لملايين الناخبين.

ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدوره المضي قدما بتهديده ام لا، في حين أن ولاية ميشيجان أرسلت بطاقات الاقتراع الغيابي بريديًا.

وكتب ترامب عبر “تويتر”، “ميشيجان ترسل بطاقات اقتراع لـ7.7 ملايين شخص قبيل الانتخابات التمهيدية والانتخابات العامة.. ذلك تم بشكل غير قانوني ودون تصريح، سأطلب حجب التمويل عن ميشيجان إذا خاضوا مسار التحايل الانتخابي هذا”.

غياب التفاصيل

كما لم يتضح على الفور الخطوات، التي يستطيع ترامب اتخاذها لتأجيل التمويل الذي يأتي من حزمة الإغاثة من تداعيات فيروس كورونا، والتي وقعها ترامب بنفسه لتدخل حيز التنفيذ كقانون.

من جهة أخرى، وضع ترامب علامة إرفاق خاص للقائم بأعمال مدير الموازنة ورئيس طاقمه ووزارة الخزانة في التغريدة.

في الأثناء، ولطالما كان ترامب واضحا وصريحا للغاية في انتقاده للتصويت البريدي، رغم أن تلك الممارسة تعج بالتلاعب والتزوير، وفق متابعين مع ظهور أدلة قليلة على ارتكاب مخالفات واسعة النطاق في التصويت عبر البريد.

وجدير بالذكر، أن ترامب ذاته طلب ورقة اقتراع بريدية للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في فلوريدا الشهر الماضي وكان قد لجأ للتصويت الغيابي في انتخابات سابقة.

ويقول ترامب إن المواطنين ينبغي أن يظهروا في مراكز الاقتراع ويقدموا بطاقات الهوية للاقتراع.

غير أن جائحة كورونا ألغت تلك الممارسة القديمة، حيث يخشى الكثير من الناخبين من الانتظار في مراكز الاقتراع والاقتراع عبر أجهزة التصويت التي لمسها آخرون.

ويشار إلى أن ميشيجان انفقت 4.5 ملايين دولار من التمويل الفيدرالي لإرسال طلبات الاقتراع الغيابي لكل ناخبيها المسجلين والبالغ عددهم 7.7 ملايين ناخب، لانتخابات أغسطس التمهيدية والانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل.

خلافات متكررة

وليست هذه المرة الأولى التي تدور فيها مشاحنات بين ترامب وحاكمة الولاية، غريتشين ويتمر، فقد سبق وأن عرف خلافات، وذلك بسبب المساعدات الفيدرالية خلال الأزمة.

وفي هذا السياق، تعد ميشيجان من بين الولايات الأكثر تضررا بجائحة كورونا، ودارت مشاحنات بين ترامب وحاكمة الولاية، غريتشين ويتمر، في بعض الأحيان بسبب المساعدات الفيدرالية خلال الأزمة.

وغرد ترامب قائلا إن الدولة تكافح أحدث تحد أمامها، فيضان حاد في مقاطعة بعد انهيار سدين.

جهود حثيثة

في المقابل ، أكدت وزيرة خارجية ميشيجان، جوسلين بنسون، أن الرسائل البريدية التي أرسلت أمس كانت جزءًا من جهود الولاية لمواجهة مخاوف الناخبين بشأن الجائحة.

وقالت بنسون إن التمويل كان من 11.2 مليون دولار تلقتها من الحكومة الفيدرالية للانتخابات.

وفي سياق متصل، انتقد الجمهوريون في الهيئة التشريعية بالولاية والتي يقودها الحزب الجمهوري الاقتراع بالبريد الثلاثاء، وقالوا إن الموظفين المحليّين طالما تعاملوا مع طلبات اقتراع الغائبين.

ويشار إلى أنه يحق للناخب في ميشيجان، أن يطلب من الموظف المحلي ورقة اقتراع غيابي.

يذكر أن الانتخابات التمهيدية الرئاسية التي اجريت في مارس كانت أول انتخابات رئيسية في ميشيجان، حيث يمكن للأشخاص التصويت الغيابي دون حاجة لعذر بعد الموافقة على مبادرة الاقتراع عام 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى