بفارق أيام.. بايدن يشارك في قمتي “مجموعة السبع” و”الناتو”

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة
يشارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية الشهر الجاري، في قمة حلف شمال الأطلسي، وكذا قمة قادة مجموعة السبع، التي ستعقد في ألمانيا.
وقال بيان للبيت الأبيض، الأربعاء، إن بايدن، يسافر في 28 يونيو إلى مدريد لحضور قمة حلف شمال الأطلسي 2022، بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع، المقررة في 25 يونيو، بألمانيا.
وقال البيان إن قمة الناتو، ستصادق على مفهوم استراتيجي جديد لتوجيه تحول الناتو خلال العقد المقبل من تعزيز الردع والدفاع إلى بناء المرونة ضد التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك السيبرانية والمناخ.
بينما ستناقش قمة السبع، مجموعة من القضايا العالمية الأكثر إلحاحا بما في ذلك دعم مجموعة الدول السبع الراسخ لأوكرانيا ديمقراطية وذات سيادة ومزدهرة” وفق تعبير البيان.
البيت الأبيض كشف في السياق أن الرئيس بايدن وقادة مجموعة السبع سيناقشون أيضا أزمة الغذاء والطاقة التي سببتها الحرب العدوانية الروسية.
وجاء في البيان: “الرئيس بايدن وقادة مجموعة السبع سيبحثون أيضا المرونة الاقتصادية الديمقراطية ومعالجة أزمة المناخ والبنية التحتية للتنمية والأمن الصحي العالمي”.
وتتزامن قمة الناتو المرتقبة، مع مرور أربعة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم دعمه لاستقلال أوكرانيا، وتنديده الشديد بالغزو الروسي، لم يتدخل الحلف إلى جانب كييف، بفعل بنوده التي تحتم عليه عدم التدخل لمساعدة دولة خارجه (دولة غير عضو).
رغم ذلك، اعتبر نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أن الحلف في حل من التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية.
وأفاد ميرتشيا جيوانا لوكالة فرانس برس، في 29 مايو الماضي، أن موسكو بمهاجمتها أوكرانيا “أفرغت” القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه.
وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي، الموقع عام 1997، على العمل “لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديدا محتملا في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية”.
وقال جيوانا في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا “اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضا بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه”.
وأضاف “اعتقد ان هذا القانون التأسيسي هو مبدئيا معطل بسبب روسيا”، مشيرا الى أن روسيا ابتعدت فعليا عن شروط اتفاقية عام 1997.
وأكد جيوانا “الآن لا قيود على أن يكون لدينا تواجد قوي في الجناح الشرقي وضمان أن كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس وحلفائنا”.
وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدوانا عليهم جميعا.
ولم يذكر جيوانا تفاصيل عن أي نشر مخطط له لقوات، لكنه توقع “وجودا قويا ومرنا ومستداما”.
وعام 2017 نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا كإجراء رادع. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا قام بتعزيزها.
ودعت دول البلطيق إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك تطوير الألوية لتحل محل المجموعات التكتيكية الأصغر، وفق وكالة فرانس برس، التي أكدت أن هذه النقطة ستكون محور لقاء دول حلف الناتو في مدريد.