بايدن: الولايات المتحدة لن تلجأ للقوة العسكرية إلا كخيار أخير

 

نيويورك – رشادالخضر- الأمم المتحدة

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا “كخيار أخير”، مشددا على رغبة واشنطن في فتح “حقبة دبلوماسية” جديدة بعد نهاية الحرب في أفغانستان.

وفي خطاب شامل أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك، حدد بايدن توجهات السياسة الأميركية في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أننا “نلتقي في لحظة مليئة بالأمل والفرص”، رغم خسارة الكثير بسبب جائحة كورونا المدمرة.

وقال بايدن إن إدارته الجديدة ملتزمة للعمل مع الحلفاء لقيادة العالم نحو مستقبل أكثر سلاما وازدهارا، وستركز على مواجهة التحديات المستقبلية بدلا من الحروب، حيث الاستعداد لاستخدام القوة فقط عند الضرورة.

كما أكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى “حرب باردة جديدة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى الوقوف في وجه محاولات الدول القوية الهيمنة على الدول الضعيفة.

وتعهد بايدن أن تضاعف الولايات المتحدة جهودها المالية الدولية في إطار مكافحة التغير المناخي، وقال إن إدارته ستعمل مع الكونغرس لتوفير 100 مليار دولار إضافية لهذا الغرض، مشيرا إلى تجديد الشراكة بين الولايات المتحدة وأستراليا والهند لمواجهة تحديات المناخ والأمن.

كما أعلن أن الولايات المتحددة ستعلن، الأربعاء، “التزامات إضافية” في إطار مكافحة جائحة كورونا، معتبرا أن القنابل والرصاص لا يمكن أن تحمينا من كوفيد-19، ومؤكدا أن “مستقبلنا يعتمد على العمل الجماعي ونواجه خيارا حاسما ويجب أن نعمل على إنهاء جائحة كورونا في كل مكان”.

تحذير من عالم منقسم
من جهة أخرى حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الولايات المتحدة والصين على بدء حوار، محذرا من عالم يزداد انقساما.

وقال غوتيريش، خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة “هذه وصفة للمتاعب. سيكون الأمر أقل قابلية لتوقعه مقارنة مع الحرب الباردة. من أجل استعادة الثقة واثارة الأمل، نحن بحاجة للتعاون” مضيفا “نحن بحاجة للحوار، والتفاهم”، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.

وتابع: “يجب أن نستثمر في الوقاية وحفظ وترسيخ السلام. نحن بحاجة للتقدم في مجال نزع الأسلحة النووية وفي جهودنا المشتركة لمكافحة الارهاب. نحن بحاجة لأعمال مترسخة في احترام حقوق الانسان”.

وكان غوتيريش، وهو في العام الأخير من ولايته الأولى على رأس الأمم المتحدة، ويبدأ ولاية جديدة في يناير، نبه عام 2018 بشأن “الانقسام” الصيني-الأميركي، وفي 2019 من “الانقسام الكبير”، وفي 2020 من “حرب باردة جديدة” على وقع التوتر الصيني-الأميركي على العالم.

وتستمر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها حضوريا أكثر من 100 رئيس دولة أو حكومة، وكذلك عشرات الوزراء، حتى الاثنين المقبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى