اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024: مع ارتفاع عدد عمال الإغاثة القتلى إلى مستوى قياسي، واستمرار اختحاز العديد من العاملين لدى الحوثيين في اليمن تطالب الأمم المتحدة وشرماؤها اصحاب السلطة محاسبية الجناة.
جنيف – نيويورك نجلاءالخضر – الأمم المتحدة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إن عمال الإغاثة على الخطوط الأمامية للصراعات في العالم يُقتلون بأعداد غير مسبوقة.
مع مقتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة العام الماضي، كان عام 2023 العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمجتمع الإنساني العالمي.
يمثل هذا العدد المرتفع بشكل فاضح زيادة بنسبة 137 في المائة مقارنة بعام 2022، عندما قُتل 118 عامل إغاثة.
قد يكون عام 2024 على المسار الصحيح لنتيجة أكثر فتكًا. حتى 7 أغسطس/آب، قُتل 172 عامل إغاثة، وفقًا للعدد المؤقت من قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة.
وقد سُجِّل أكثر من نصف الوفيات في عام 2023 في الأشهر الثلاثة الأولى – من أكتوبر إلى ديسمبر – من الأعمال العدائية في غزة، ومعظمها نتيجة للغارات الجوية. ومنذ أكتوبر، قُتل أكثر من 280 عامل إغاثة – أغلبهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) – في غزة وحدها.
ساهمت مستويات العنف المتطرفة في السودان وجنوب السودان في ارتفاع حصيلة القتلى المأساوية، سواء في عام 2023 أو في عام 2024. وفي كل هذه الصراعات، كانت معظم الضحايا بين الموظفين الوطنيين.
كما يستمر احتجاز العديد من العاملين في المجال الإنساني في اليمن.
وقالت جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة: “إن تطبيع العنف ضد عمال الإغاثة والافتقار إلى المساءلة أمر غير مقبول وغير منصف ويضر بشكل كبير بعمليات الإغاثة في كل مكان. واليوم، نكرر مطالبتنا بأن يتحرك أصحاب السلطة لإنهاء الانتهاكات ضد المدنيين والإفلات من العقاب الذي تُرتكب به هذه الهجمات الشنيعة”. في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نظم عمال الإغاثة وأولئك الذين يدعمون جهودهم في جميع أنحاء العالم فعاليات للتضامن وتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إرسال رسالة مشتركة من قادة المنظمات الإنسانية إلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة تطلب من المجتمع الدولي إنهاء الهجمات على المدنيين وحماية جميع عمال الإغاثة ومحاسبة الجناة. يمكن للجميع إضافة صوتهم من خلال الانضمام إلى الحملة الرقمية وتضخيمها باستخدام هاشتاج # موارد إضافية:
