الولايات المتحدة: قريبون جدا من اتفاق مع روسيا حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية

متابعات – عين اليمن الحر
أعلنت المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو، كي بيلي هاتشيسون، أن الولايات المتحدة وروسيا قريبتان جدا من التوصل إلى اتفاق حول تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وقالت هاتشيسون، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء قبل اجتماع عبر الفيديو لوزراء دفاع دول الناتو: “نحن متحمسون جدا لأننا قريبون جدا مع روسيا من التوصل إلى اتفاق تقدمت به الولايات المتحدة للشركاء الروس”.
وأضافت المسؤولة الأمريكية: “الولايات المتحدة اقترحت طريقا من اتجاهين، نحن سنوافق على تجميد ترسانات الرؤوس النووية عاما واحدا، بينما ستوافق روسيا على تمديد المعاهدة لنفس المدة”.
وأوضحت هاتشيسون أن هذا الاتفاق سيعطي فرصة لتجميد قابل للرقابة للترسانات النووية ووقتا لإطلاق مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لآفاق طويلة الأمد”.
وسبق أن أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن الحلف يؤيد تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية عاما واحدا معتبرا أن ذلك سيمكن من الاحتفاظ بنظام السيطرة على الأسلحة وسيعطي وقتا لإشراك الصين في المفاوضات.
وتعد النسخة الـ3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية “نيو ستارت” والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بعد انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وأبقت معاهدة “نيو ستارت”، التي ينتهي سريانها أوائل 2021، ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
وطرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 16 أكتوبر مبادرة لتمديد معاهدة “ستارت الجديدة” للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة لمدة عام بشكل غير مشروط.
لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبيرت أوبرايان، رفض عبر “تويتر” مقترح بوتين، معتبرا أن تمديد المعاهدة “دون تجميد ترسانات الرؤوس النووية فكرة محكوم عليها بالفشل منذ البداية”.
كما أكدت الولايات المتحدة مرارا سعيها إلى إشراك الصين في أي اتفاق جديد حول الحد من الأسلحة النووية، إلا أن السلطات في بكين لم تبدي رغبتها في ذلك.
المصدر : وكالات