المعارضة التونسية تدفع بأنصارها للشارع احتجاجا على غلاء الأسعار

عين اليمن الحر – أصوات مغاربية

تظاهر المئات من التونسيين السبت وسط العاصمة تونس، استجابة لدعوات أطلقتها المعارضة للاحتجاج على الأوضاع السياسية وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وسط تعزيزات أمنية كبرى.

ودفعت المعارضة بأنصارها في مظاهرتين منفصلتين، الأولى تزعمتها “جبهة الخلاص” التي تضم “حزب حركة النهضة” (إسلامي) ونشطاء مستقلين، فيما قاد حزب “الدستوري الحر” الذي ترأسه عبير موسي المظاهرة الثانية.

ونشرت الشرطة المئات من عناصرها ووضعت حواجز أمنية في مداخل العاصمة. وخلال المظاهرة رفع أنصار جبهة الخلاص لأول مرة شعارات تدعو “لعزل الرئيس قيس سعيّد واسقاط ما يصفونه “بالانقلاب” على السلطة.

كما ردد المحتجون خلال المسيرة عدة هتافات من بينها” أوفياء أوفياء لدماء الشهداء” ” يا مواطن مقهور جاك (جاءك) الفقر جاك (جاءك) الجوع”، وذلك احتجاجا على غلاء أسعار المواد الأساسية وفقدانها من الأسواق طيلة الأسابيع الأخيرة.

وفي السياق متصل، قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إنه تم التضييق على أنصارها وتم منعهم من الالتحاق بالمسيرات وسط العاصمة بتعليمات أمنية، مشيرة إلى بعضهم ما زالوا محاصرين في عدة مناطق.

وقالت موسي في مقطع فيديو نشرته من مكان المظاهرة ” إن وزير الداخلية توفيق شرف الدين اتصل بوكالات أسفار لمنعهم من تأجير حافلات لنقل أنصار الحزب الدستوري الحر والمشاركة في المسيرة”، معتبرة أن ما حصل هو “قمع ممنهج”.

وتابعت موسي أن الحزب متمسك بكل مطالبه وحقوقه “في التعبير عن إرادة التونسيين في رفضهم لكل أشكال التجويع ومحاولة إلهاء التونسيين عن قضايهم الرئيسية للاستيلاء على السلطة”.

أوضاع صعبة

وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية للمعارضة في وقت تعيش فيه البلاد أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة بسبب ارتفاع نسب التضخم وغلاء المعيشة.

وأمس الجمعة، اندلعت صدامات بين محتجين والشرطة في حي التضامن الشعبي بالعاصمة على خلفية مقتل شاب اثر مطاردة أمنية قبل نحو شهر.

ورشقت قوات الأمن المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم بينما رد المحتجون الغاضبون بإلقاء الحجارة و حرق الإطارات المطاطية.

وحمّل المحتجون الشرطة مسؤولية مقتل الشاب مالك السليمي، مطالبين بمحاسبة المورطين في هذه الحادثة .

 

ولم تعلق وزارة الداخلية عن هذه التحركات، غير أن وزارة تكنولوجيات الاتصال حذرت أمس مما أسمته استغلال بعض مجموعة من الأفراد، “بهويات مصطنعة”، مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار وصور وفيديوهات وتفاعلات مشحونة، قصد بث الذعر والرعب والبلبلة داخل صفوف المواطنين وافتعال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مستغلةً الأوضاع التي تمر بها البلاد التونسية.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن هذه المجموعات التي تستغل مواقع التواصل من خلال تقنية الذباب الالكتروني تعمل على تأليب الرأي العام والتأثير السلبي على استقرار البلاد، داعية المواطنين إلى التحرّي من مصادر الأخبار وتفادي نشر أخبار مغلوطة وزائفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى