المصريون يواصلون التصويت في اليوم الثاني من اقتراع رئاسي دعي إليه 67 مليون ناخب

 

عين اليمن الحر

يواصل المصريون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية في اقتراع يستمر ثلاثة أيام. وشهدت مراكز الاقتراع نسب إقبال متفاوتة. ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا في غياب أي منافسة جدية. ويقول منتقدون إن الانتخابات التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة مدتها ست سنوات، “صورية”، فيما وصفتها الهيئة الإعلامية الحكومية بأنها خطوة نحو التعددية السياسية.

اليوم الثاني وقبل الأخير، يدلي المصريون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة وحربا في قطاع غزة المتاخم لحدودها.

ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا في غياب أي منافسة جدية. ويخوض السباق إلى جانب السيسي (69 عاما)، ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور.

وأظهر بعض المصريين القليل من الاهتمام أو المعرفة المحدودة بالانتخابات، على الرغم من أن السلطات ومذيعين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة محكمة يحثونهم على التصويت من منطلق الواجب الوطني.

وظهرت حشود من الناخبين وصل بعضهم في حافلات بمراكز الاقتراع التي شهدت بث موسيقى وطنية عبر مكبرات الصوت، لكن مراكز اقتراع أخرى بدت هادئة.

وقالت بسنت طارق، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 27 عاما، أثناء الإدلاء بصوتها في مدينة السويس على بعد 125 كيلومترا شرق القاهرة “التصويت واجبنا وهو أقل ما يمكننا القيام به للبلاد خاصة في هذه الأوقات الحرجة وفي ظل التطورات بجميع أنحاء العالم”.

ويقول منتقدون إن الانتخابات “صورية” بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة. ووصفتها الهيئة الإعلامية الحكومية بأنها خطوة نحو التعددية السياسية.

وشوهد ناخبون يُنقلون بالحافلات إلى مراكز الاقتراع. ورأى أحدهما أكياسا تحتوي على الدقيق والأرز وسلع أساسية أخرى تُوزع على الأشخاص الذين ظهرت بقع حبر على أصابعهم تشير إلى أنهم أدلوا بأصواتهم.

وانتشرت بكثافة قوات من الشرطة ترتدي ملابس مدنية. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إن نسبة الإقبال في اليوم الأول من التصويت الأحد كانت مرتفعة.

ويعاني الشعب المصري، البالغ عدده 104 ملايين نسمة وينمو بشكل سريع، من ارتفاع الأسعار وضغوط اقتصادية أخرى على الرغم من انخفاض معدل التضخم بشكل طفيف عن مستويات قياسية ليصل إلى 34,6 بالمئة الأحد.

ويقول بعض الناخبين إنهم بالرغم من سعيهم إلى إيجاد طرق للتكيف مع ارتفاع الأسعار، فإن السيسي والجيش وحدهما هما القادران على توفير الأمن.

ويشكو البعض أيضا من أن الدولة أعطت الأولوية للمشاريع الضخمة المكلفة بينما تستدين أكثر، في حين عبر آخرون عن إعجابهم بالشبكة الواسعة من الطرق والجسور التي بُنيت في السنوات الأخيرة وبالعاصمة الإدارية الجديدة التي لا تزال قيد الإنشاء في الصحراء.

ويستمر التصويت من الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (7:00-19:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي الثلاثاء، ومن المقرر إعلان النتائج يوم 18 كانون الأول/ديسمبر.

 

فرانس24/ رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى