الرئيس بايدن في يوفالدي لمواساة أقارب ضحايا إطلاق النار الدامي لمواساة ضحايا “المجزرة”

 

نيويورك – عين اليمن الحر – فرانس برس

بعد 5 أيام على المجزرة في مدرسة ابتدائية في يوفالدي، وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إلى المدينة الواقعة في ولاية تكساس للتعبير عن تضامنه مع أقارب ضحايا إطلاق النار الذي صدم الولايات المتحدة وأحيا الجدل حول حيازة الأسلحة النارية.

وقال بايدن في خطاب ألقاه السبت “لا يمكننا منع المآسي، أعلم ذلك. لكن يمكننا جعل أميركا أكثر أمانًا”، مبديا أسفه لـ”مقتل هذا العدد من الأبرياء في هذا العدد من الأماكن”.

وقُتل 19 طفلًا ومدرّستان الثلاثاء في مدرسة روب الابتدائية عندما أطلق سالفادور راموس (18 عامًا) النار، في أحد حوادث إطلاق النار الأكثر دموية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

ويزور بايدن والسيدة الأولى في يوفالدي، النصب التذكاري الذي أقيم للضحايا أمام المدرسة الابتدائية، قبل المشاركة في قداس ظهراً. ويلتقيان بعد الظهر عائلات الضحايا والناجين من المجزرة، ثم أفراد فرق الإغاثة.

وسيكون جو بايدن قادرًا بلا شكّ على إيجاد الكلمات المناسبة ليواسي أقارب الضحايا في معاناتهم، لكن لن يكون بإمكانه قطع وعود باتخاذ خطوات تُلبّي المطالب بفرض رقابة أكثر صرامة على حيازة واستخدام الأسلحة النارية.

ولا يمكن للديمقراطيين، في ظل غالبيتهم الضئيلة جدا في الكونغرس، تمرير تشريعات مهمة بهذا الصدد، إذ هم بحاجة إلى إقناع بعض الجمهوريين بالتصويت معهم لضمان الحصول على الغالبية الضرورية لذلك.

وحرصا منه على عدم إقحام بايدن في المعركة السياسية، أعلن البيت الأبيض، الخميس، على لسان المتحدثة باسمه كارين جان بيار أنه “بحاجة لمساعدة الكونغرس”.

وجرت مفاوضات، واعتبر بعض النواب، الأحد، أنه يمكن إقرار قوانين أكثر حزما.

وأغرقت عملية إطلاق النار في يوفالدي وصور وجوه الأطفال القتلى، الولايات المتحدة مجددًا في كابوس عمليات إطلاق النار في المدارس.

وينتظر سكان هذه المدينة الصغيرة رئيسهم. واعتبر فرانك كامبوس (52 عاما) الذي يقيم في مدينة سان أنطونيو المجاورة أنها زيارة “مهمة”.

وتدارك “ولكن ما عدد المدارس التي سيزورها؟ يجب وضع حد لكل ذلك”، داعيا الى فرض قيود شديدة على حيازة الأسلحة.

وفي ما يعبر عن انقسام داخل البلاد، أعرب لويس لويرا (50 عاما) عن اعتقاده أن قانونا مماثلا لن يغير شيئا، وقال “المجرمون سيجدون وسيلة للحصول على أسلحة”.

ومنذ وقوع المجزرة، عكست الشهادات الاولى للتلاميذ الذين خرجوا أحياء من مدرسة “روب” هول الكابوس الذي عاشوه.

ودخل المهاجم الصف وأوصد بابه وقال للأطفال “ستموتون جميعا” قبل أن يباشر إطلاق النار عليهم، وفق ما روى الناجي سامويل ساليناس (10 أعوام) لقناة “إيه بي سي”.

وأضاف الطفل “أعتقد أنه صوّب نحوي” لكن كرسيا بينه وبين مطلق النار أنقذه من الرصاصة.

إثر ذلك، حاول ساليناس “التظاهر بالموت” في الغرفة المخضّبة بالدماء حتى لا يستهدفه مطبق النار.

وانتظرت الشرطة نحو ساعة الثلاثاء قبل التدخل لوقف المجزرة رغم تلقيها اتصالات استغاثة عدة من تلاميذ. وكان هناك 19 عنصر أمن خارج المدرسة لكنهم انتظروا وصول وحدة من شرطة الحدود.

وقامت سلطات ولاية تكساس الجمعة بنقد ذاتي، وأقرت بأن الشرطة اتخذت “قرارا خاطئا” بعدم دخول المبنى بسرعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى