الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناسبة اليوم العالمي اللاجئ

 

واشنطن – نيويورك – رشادالخضر –

في يوم اللاجئ العالمي، تؤكد الولايات
المتحدة من جديد التزامها بسلامة وكرامة وحماية اللاجئين والنازحين قسراً في جميع أنحاء العالم. لقد أُجبر عدد تاريخي من الأشخاص، الذي يبلغ الآن أكثر من 120 مليون شخص، على ترك منازلهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد. وقد ترك العديد منهم كل شيء خلفهم، وفروا مع عائلاتهم بسبب الخوف من العنف، أو الاضطهاد العرقي، أو الاضطهاد السياسي أو الديني، أو غير ذلك من أشكال الكراهية والتعصب.

وفي هذا اليوم، نؤكد من جديد تضامننا مع اللاجئين. كما نعرب عن تقديرنا العميق للأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية والعاملين الذين يقدمون المساعدة المنقذة للحياة للاجئين. نحن ندرك التحديات الخاصة التي تواجهها البلدان التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين ونشيد بالحكومات التي رحبت باللاجئين ومنحتهم الفرص للاندماج في المجتمعات المحلية والمساهمة فيها.

تفتخر الولايات المتحدة بكونها رائدة عالمية في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم. نحن أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم، حيث نوفر للمحتاجين الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية المنقذة للحياة. ويمتد التزامنا بحماية اللاجئين ليشمل بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح، بما في ذلك حل الصراعات والقمع في الأجزاء المضطربة من العالم. وقد قادت هذه الإدارة أيضًا توسعًا تاريخيًا في المسارات القانونية حتى لا يعرض المهاجرون أنفسهم وأسرهم لخطر جسيم عند القيام برحلات محفوفة بالمخاطر.

وهنا في الوطن، أعادت حكومتي بناء برنامج قبول اللاجئين الأميركي، وعززت عمليات التدقيق الواسعة النطاق للاجئين، ووسعت إمكانية الوصول إلى إعادة التوطين للفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم. وفي السنة المالية 2024، نحن نسير على الطريق الصحيح لإعادة توطين أكثر من 100 ألف لاجئ في الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد منذ ثلاثة عقود. يقدم اللاجئون مساهمات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة تثري المجتمعات الأمريكية. ساهم اللاجئون وطالبو اللجوء بما يقرب من 124 مليار دولار في اقتصاد بلادنا من عام 2005 إلى عام 2019. في العام الماضي، ولتوسيع الفرص المتاحة للأمريكيين لمساعدة اللاجئين بشكل مباشر، أطلقت الولايات المتحدة مبادرة “فيلق الترحيب”، وهي مبادرة تعتمد على تقليد بلادنا الطويل في توفير اللجوء. للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان والحرية من خلال الكفالة.

وعلى الرغم من إنجازاتنا في إعادة توطين اللاجئين في الوطن وحمايتهم في الخارج، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير للقيام به. يجب علينا، جنبًا إلى جنب مع شركائنا، أن نعمل من أجل عالم يكون فيه الناس في مأمن من الاضطهاد والحرب، وحيث يشعر جميع الناس بالترحيب والاندماج في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى