الحوثيون يعلنون مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة في غارة أمريكية على اليمن
وسائل إعلام تابعة للحوثيين تقول إن مركز احتجاز في صعدة كان يضم مهاجرين أفارقة
عين اليمن الحر – BBC News
أفادت قناة الحوثيين التلفزيونية بمقتل ما لا يقل عن 68 مهاجرًا أفريقيًا في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز في شمال غرب اليمن الخاضع لسيطرتهم.
وأفادت قناة المسيرة بإصابة 47 مهاجرًا آخرين، معظمهم في حالة حرجة، جراء قصف المركز في محافظة صعدة. ونشرت لقطات مصورة تُظهر جثثًا متعددة مغطاة بأنقاض مبنى مدمر.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الأمريكي.
ولكن جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها ضربت أكثر من 800 هدف منذ أن أمر الرئيس دونالد ترامب بتكثيف الحملة الجوية ضد الحوثيين في 15 مارس/آذار.
وأضافت أن الغارات “قتلت مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من قادتهم”، بمن فيهم مسؤولون كبار يشرفون على برامج الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأعلنت السلطات الحوثية أن الغارات أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، لكنها لم تُبلغ عن وقوع إصابات تُذكر بين عناصر الجماعة. أفادت قناة المسيرة أن مركز احتجاز المهاجرين في صعدة كان يضم 115 أفريقيًا عندما تعرض للقصف أربع مرات قبيل الساعة 05:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين.
ولم يتسن التحقق من تقارير الضحايا على الفور، لكن مقاطع فيديو بثتها المسيرة أظهرت فرق الإنقاذ وهي تنتشل جثث ما لا يقل عن 12 رجلاً من بين قطع من الخرسانة والحطام المعدني على أرضية مبنى كبير ذي جدران مدمرة جزئيًا وبدون سقف.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، سُمع رجل مصاب ينادي “أمي” باللغة الأمهرية، اللغة الرسمية في إثيوبيا.
وفي مستشفى محلي، قال رجل مصاب آخر لقناة المسيرة: “أصابتنا الغارة ونحن نائمون، هذا كل شيء”.
وأدانت وزارة الداخلية التي يديرها الحوثيون ما وصفته بـ”القصف المتعمد” للمنشأة، ووصفته بأنه “جريمة حرب”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنها “تشعر بحزن عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن الخسائر المأساوية في الأرواح في صعدة”.
وأضافت المنظمة الدولية للهجرة: “مع أن المنظمة لم تكن تعمل في هذا المرفق، فإننا ملتزمون بمراقبة الوضع عن كثب، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة”.
وندعو جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان الاحترام الكامل للقوانين الدولية.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن فرق جمعية الهلال الأحمر اليمني قدمت دعمًا منقذًا للحياة من خلال إجلاء الجرحى إلى المستشفيات، وضمنت إدارةً كريمةً للموتى.
وأضافت أن مرفق الاحتجاز يُدار ويُشرف عليه من قِبل السلطات المحلية، وأن اللجنة الدولية زارته سابقًا في إطار عملها على ضمان ظروف احتجاز إنسانية.
