سيول الامطار توقف حركة التنقل بين لحج بتعز

 

تعز – عين اليمن الحر

ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺳﻴﻮﻝ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﺑﺄﺿﺮﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍت ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺷﺒﻜﺎﺕ ﻭﺁﺑﺎﺭ الشرب وقنوات ﺍﻟﺮﻱ ﻓﻲ مناطق يمنية مختلفة.

ففي محافظة تعز، انهار جزءٌ من جبل نقيل الحصة، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ما تسبب في قطع الطريق الرابط بين غرب مدينة تعز ومناطقها الشرقية في عزلة حوراء، دون وقوع أي إصابات بشرية.

وبحسب مصادر، فقد تسببت الانهيارات الصخرية، اليوم، في إحداث تصدعات وتشققات جبلية في نفس النقيل يمكن أن تسقط في أية لحظة. يذكر أن الجبل الرئيس لمديرية سامع جوار المكان شهد انهياراً كبيراً عام 1984، مما تسبب في نزوح قرى أسفل الجبل إلى مناطق مجاورة ومازالت آثاره إلى اليوم.

من جهة توقفت حركة السير في الطريق الرئيسي بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج، بسبب تدفق مياه السيول الجارفة في سائلة وادي السَحْر – سوق الخميس وسط مديرية القبيطة، التي تعتبر طريقاً رئيسياً يربط بين محافظتي لحج وتعز.

وقالت مصادر محلية إن حافلات نقل المسافرين وشاحنات البضائع التجارية ظلت عالقة منذ مساء الأربعاء وحتى صبيحة الخميس بسبب خراب وتعثر السير في سائلة وادي السحر – سوق الخميس بمديرية القبيطة.

وأضافت المصادر أن مياه الأمطار الغزيرة والسيول خلفت دماراً كبيراً في الطرقات الفرعية الرابطة بين قرى مديرية القبيطة، منها نقيل ثُوجَان – الرَمَاء الرابط بين مناطق شمال المديرية بجنوبها، كما ألحقت مياه السيول دماراً كبيراً في نقيل فَحْمِيم الرابط بين مديرية القبيطة بمديرية طور الباحة غرباً، فضلاً عن انجرافات كبيرة في الأراضي الزراعية، وانهارت دفاعات ومصدات آبار مياه الشرب في العديد من مناطق المديرية.

وقبل أيام أعلنت الأمم المتحدة، مصرع وإصابة 68 شخصا وفقدان 3 آخرين، جراء أمطار غزيرة ضربت اليمن خلال أبريل/ نيسان الماضي. وقال تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو/ FAO”، إنه “تم الإبلاغ عن أحداث هطول أمطار قصيرة الأمد غزيرة في معظم أنحاء اليمن”.

وأوضحت أن “تقارير ميدانية تشير إلى مقتل 31 شخصا، وإصابة 37 آخرين، فيما تم تسجيل 3 أشخاص في عداد المفقودين”.

وبحسب التقرير الأممي، دمرت فيضانات وسيول “البنية التحتية للري عبر الأودية الرئيسية، وتسببت في سقوط صخور خطيرة في محافظة إب (شمالا)”.

وتركزت معظم هذه الأمطار في محافظات حجة وريمة (غربا)، وأمانة العاصمة وصنعاء وذمار وإب والمحويت (شمالا)، وفق المصدر نفسه.

ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بدأ موسم الأمطار في اليمن، وتسببت غزارتها بتضرر آلاف الأسر، خصوصا النازحة، مع سقوط وفيات وإصابات. ‏ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى