الأناضول – في التعدين والطاقة.. إفريقيا تفتح آفاقها للمستثمرين الأتراك (تقرير)

 

عين اليمن الحر – الأناضول

قالت مفوضة التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والتعدين في الاتحاد الإفريقي فرانسيسكا تاتشوب بيلوبي إن الاتحاد يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات التركية في مجالات معالجة المعادن ذات القيمة المضافة والإنتاج الصناعي داخل القارة الإفريقية.

في التعدين والطاقة.. إفريقيا تفتح آفاقها للمستثمرين الأتراك (تقرير)
قالت مفوضة التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والتعدين في الاتحاد الإفريقي فرانسيسكا تاتشوب بيلوبي إن الاتحاد يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات التركية في مجالات معالجة المعادن ذات القيمة المضافة والإنتاج الصناعي داخل القارة الإفريقية.

قالت مفوضة التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والتعدين في الاتحاد الإفريقي فرانسيسكا تاتشوب بيلوبي إن الاتحاد يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات التركية في مجالات معالجة المعادن ذات القيمة المضافة والإنتاج الصناعي داخل القارة الإفريقية.

وفي حديثها للأناضول على هامش منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي الذي عُقد في إسطنبول الأسبوع الماضي تحت شعار “تعزيز العلاقات التركية الإفريقية لمشاركة المكاسب المشتركة”، ذكرت بيلوبي أن تشجيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوزارتي الخارجية والتجارة التركيتين على تطوير التعاون مع إفريقيا يمثل “نهجا ثاقبا وبعيد النظر”.

وأشارت إلى أن القارة الإفريقية تزخر بفرص استثمارية واسعة في قطاعات متعددة، أبرزها التعدين والزراعة والطاقة، مضيفة أن إفريقيا تمتلك إمكانات كبيرة للنمو في هذه المجالات.

وأكدت بيلوبي أن التعاون بين إفريقيا وتركيا يعود إلى سنوات طويلة من الشراكة المتواصلة، معربة عن أملها في زيادة الاستثمارات التركية المباشرة في القارة خلال الفترة المقبلة.

وأضافت: “نؤمن بوجود فرصة حقيقية لتوسيع التعاون مع الشركات التركية في مجالات معالجة المعادن والمنتجات الصناعية داخل إفريقيا، بما يخلق قيمة مضافة لاقتصاداتنا المحلية”.

وأوضحت المفوضة أن تركيا تمثل شريكا مهما لإفريقيا، مشيدة بدور منتدى الأعمال التركي الإفريقي في جمع رجال الأعمال والوزراء من الجانبين لتعزيز المبادرات المشتركة والمشاريع المربحة للطرفين.

فرص في الطاقة الخضراء

وبيّنت بيلوبي أن تحديات الطاقة ما تزال من أبرز العقبات أمام التصنيع في القارة، مشيرة إلى حاجة إفريقيا إلى مصادر طاقة إضافية ومستدامة.

وأضافت أن تطوير إنتاج ومعالجة الطاقة وزيادة المشاركة الاستثمارية في هذا القطاع سيسهم في تحسين الخدمات الشاملة في القارة، مؤكدة أن إفريقيا منفتحة على المستثمرين في مجالي الطاقة الخضراء والتعدين.

وقالت: “لدينا أطر إفريقية موحدة توجه الاستثمارات في قطاعي التعدين والطاقة، وتسهم في تحويلها إلى مشاريع واقعية على الأرض”.

كما تطرقت إلى قضية تمويل التنمية، مشيرة إلى أن مفوضية الاتحاد تعمل على حشد التمويل المحلي والدولي عبر استراتيجيات مشتركة تشمل الاستثمار المباشر وتمويل المشاريع التنموية.

تعاون تركي إفريقي متسارع النمو

ويبلغ عدد سكان القارة الإفريقية نحو 1.5 مليار نسمة، فيما يتجاوز حجم اقتصادها 3.5 تريليون دولار، ما يجعلها مركزا متناميا في الاقتصاد العالمي.

وكانت تركيا قد أعلنت عام 2005 “عام إفريقيا” بهدف تعزيز علاقاتها مع دول القارة، لتحصل في العام نفسه على صفة “الدولة المراقبة” في الاتحاد الإفريقي، ثم “الشريك الاستراتيجي” عام 2008.

وشهدت سياسة الانفتاح التركية على إفريقيا، تقدما سريعا في مختلف المجالات، وتحولت هذه السياسة بعد المكاسب التي تحققت، إلى “سياسة الشراكة مع إفريقيا” في عام 2013.

واليوم، تلعب تركيا دورا متزايد الفعالية في التجارة والبنية التحتية والطاقة والدفاع والثقافة والتعليم في إفريقيا، فيما ارتفع عدد السفارات التركية في القارة خلال العقدين الأخيرين إلى 44 سفارة.

ووُقِّعت اتفاقيات مع العديد من دول القارة في مجالات التجارة والاستثمار والضرائب.

وفي إطار علاقاتها القائمة على مبدأ “الربح المتبادل”، عززت تركيا تعاونها مع الدول الإفريقية في مجالي الطاقة والتعدين بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

ووقّعت تركيا اتفاقيات شراكة استراتيجية تشمل هذين القطاعين مع أكثر من 20 دولة إفريقية، وتم تنفيذ مشاريع ملموسة في إطار هذه الاتفاقيات.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة الإفريقية هذا العام نحو 40 مليار دولار، على أن يتجاوز 50 مليار دولار على المدى المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى