استراليا تبتكر طريقة للكشف عن كورونا في مراحيض الطائرات

 

عين اليمن الحر –  الحرة

طوّرت وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، نظام مراقبة لتحليل عينات مياه الصرف الصحي للكشف عن إصابات كورونا في الرحلات الجوية الطويلة.

وقال باحثون في أستراليا إن اختبار مياه الصرف الصحي للطائرات يدخل ضمن مساعي مكافحة انتشار الوباء، خصوصا مع رفع قيود السفر عبر العالم.

وتعتقد وكالة العلوم الحكومية، المعروفة كذلك باسم منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية ( CSIRO) أن اختبار مياه الصرف الصحي على الرحلات القادمة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لفحص الركاب بحثًا عن فيروس كوفيد- 19.

يقول مدير علوم الأراضي والمياه في الوكالة، بول بيرتش، في حديث لموقع إذاعة “فويس أوف أميركا” إن الاختبار لا يستغرق وقتًا طويلاً.

وتابع أن بإمكان فرق البحث تقليب العينات في أقل من أربع ساعات وإجراء التحليلات أثناء مرور الركاب عبر الجمارك واستلام أمتعتهم.

وحللت الدراسة، التي تقوم عليها الوكالة، عينات مياه الصرف الصحي من المراحيض لـ 37 رحلة إعادة حكومية أسترالية من دول مصنفة على أنها نقاط ساخنة للوباء، بما في ذلك الهند وفرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا وكندا وألمانيا، والتي هبطت في مطار داروين الدولي بين ديسمبر 2020 ومارس من هذا العام.

ووجد البحث أن 65 في المائة من الرحلات أظهرت “إشارة إيجابية للفيروس المسبب لكورونا على الرغم من اختبار جميع الركاب، قبل 48 ساعة من الصعود على متن الطائرة.

لذلك يعتقد بيرتش، أن نظام الكشف هذا “يمكن أن يكون ذا قيمة مضافة لطرق اكتشاف الفيروس والحد من انتشاره بين البلدان”.

وكشف أن بالإمكان اكتشاف متغيرات كورونا غير المعروفة بعد، في مياه الصرف الصحي أيضًا.

“هذا من شأنه أن يزودنا أيضًا بإشارة إلى وقت دخول متغير معين للبلاد، إذا ظهر في مكان ما في العالم”، وفق قوله.

وتم تحديد متغير دلتا لأول مرة في الهند وهو أحد المتغيرات العديدة التي أثارت قلق العلماء والسلطات الصحية في دول العالم.

ويأمل خبراء الصحة الأستراليون أن يكونوا قادرين على اكتشاف الفيروس من خلال هذه الدراسة التي تمت بالشراكة مع وكالة العلوم الوطنية الأسترالية وشركة الطيران الأسترالية “كانتاس” وجامعة كوينزلاند.

ويحظى انتشار كوفيد-19 عن طريق السفر باهتمام كبير، حيث يقول خبراء الصحة العامة إن الطائرات نشرت الفيروس الوبائي في جميع أنحاء العالم عن طريق نقل المسافرين المصابين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك قلقا من سهولة إصابة عديد من الركاب من خلال شخص واحد بسبب ضيق الطائرة.

ومع عودة حركة السفر بالطيران تدريجيا، وضعت دراسة جديدة أخرى يدها على مكامن خطر انتقال كوفيد-19 على الرحلات الجوية، مطالبة الشركات بتبني سياسات جديدة محددة لحماية ركابها بشكل أفضل، بحسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

واكتشف العلماء زيادة حادة في الانتشار المحتمل أثناء خدمة تقديم الوجبات في الرحلات الجوية عندما يرفع الجميع كماماتهم سويا.

لكن شركات الطيران تقول إنها تلتزم بأنماط خدمة الوجبات القياسية. في هذه الحالة يمكن للركاب المساعدة في حماية أنفسهم من خلال تجنب تناول الطعام أثناء تناول من بجانبهم وجبته، ما لم يكن شخصا يعرفونه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى