ارتفاع عدد ضحايا هجوم تكساس إلى 21.. والرئيس جو بايدن يدعو لمواجهة لوبي الأسلحة

 

نيويورك – عين اليمن الحر

ارتفع عدد ضحايا الهجوم على مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، حيث توفي 19 طفلًا إلى جانب شخصين بالغين، في الأسبوع الأخير من المدرسة قبل العطلة الصيفية.

من جهته؛ دعا الرئيس جو بايدن إلى الوقوف في وجه “لوبي الأسلحة النارية”، مضيفًا في خطاب إلى الأمة ألقاه من البيت الأبيض: “متى، حبّا بالله، سنقف في وجه لوبي الأسلحة؟”، وفقًا لما نشرته وكالة “أسوشيتد برس“.

وأضاف بايدن: “لقد حان وقت تحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل أب، من أجل كل مواطن في هذا البلد، علينا أن نوضح لكل مسؤول في هذا البلد أن الوقت حان للتحرك”، وتابع: “كان كل أملي عندما أصبحت رئيسًا لهذه البلاد ألا أضطر لأن أفعل هذا الأمر وأقف هذا الموقف الآن”.

شدد بايدن على ضرورة تشديد القوانين المنظمة لعمليات بيع الأسلحة النارية وحيازتها، وأضاف: “لقد أمضى مصنعو الأسلحة عقدين من الزمن في الترويج لشراء الأسلحة الهجومية التي تعود عليهم بالكثير من الأرباح”.

كما هاجم الرئيس المعارضة الجمهورية التي تعرقل حتى هذه اللحظة كل محاولة لتمرير قوانين في الكونغرس، من شأنها فرض إلزامية مراجعة السجل الجنائي والتاريخ النفسي لكل من يشتري سلاح ناري.

أضاف بايدن في خطابه أن “خسارة طفل تشبه اقتلاع جزء من روحك منك”، ودعا مع زوجته، الدكتورة جيل بايدن، جميع أفراد الشعب الأمريكي إلى “الصلاة من أجل العائلات الثكلى بسبب هذا الهجوم”، كما أمر بتنكيس جميع الأعلام حتى غروب شمس يوم السبت، 28 مايو، لتكريم ضحايا الحادث الذي وقع في مدرسة روب الابتدائية.

 

تفاصيل جديدة
في سياق متصل، كشفت بعض وسائل الإعلام عن تفاصيل جديدة حول مطلق النار واستعداداته لتنفيذ الهجوم، حيث تحدثت تقارير عن قيام سلفادور راموس، البالغ من العمر 18 عامًا، وهو طالب في مدرسة أوفالدي الثانوية، بإطلاق النار على جدته وقتلها قبل أن يهاجم المدرسة.

وذكرت صحيفة “The Daily Dot” أن راموس أرسل لصديق له، إيصالات شراء الأسلحة التي استخدمها، حيث اشتراها من بائع على الإنترنت يدعى “Daniel Defense”، مقابل مبلغ قدره 1870 دولارًا.

كما أشارت صحيفة “The Daily Beast” إلى أن راموس “اشترى بندقيتين هجوميتين في عيد ميلاده قبل أيام قليلة من الهجوم، ونشر منشورات مخيفة ومقلقة على حسابه على انستغرام قبل ساعات من ارتكابه للمذبحة”.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أن أطلق النار على جدته، اصطدمت سيارته بالقرب من مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي في حوالي الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولاحقته الشرطة، لكنه سرعان ما ركض إلى داخل المدرسة، وبدأ في إطلاق النار على الأطفال والمعلمين الذين كانوا في طريقه.

فيديو متداول
خلال الساعات القليلة الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته عدة ثوان، يعتقد أنه يظهر دخول راموس إلى مبنى المدرسة، قبل إطلاق النار داخلها.

لم تكشف السلطات حتى الآن عن أعمار وأسماء الضحايا، مشيرة إلى ضرورة إخطار الأسر أولًا، قبل نشر المزيد من التفاصيل، نظرًا لحساسية الوضع.

“كفي يعني كفى”
من جهتها، نددت كامالا هاريس، نائبة الرئيس، بالحادث، وقالت معلقةً على الهجوم الدموي ضد الأطفال في تكساس: “كفى يعني كفى”، وطالبت بـ “تحرك لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة”.

 

وأضافت هاريس: “قلوبنا ما زالت تتحطم بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها مدارسنا باستمرار”، وتابعت: “علينا أن نتحلى بالشجاعة للتحرك، وإصدار تشريع يفرض قيودًا على بيع الأسلحة النارية وحيازتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى