اجتماع وزير خارجية السعودية وإيران في بكين الخميس ٠٥ أبريل

عين اليمن الحر –
قال مسؤول إيراني وصحيفة مملوكة للسعودية إن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بكين يوم الخميس، مع سعي القوتين الإقليميتين لترتيب الخطوات التالية لتقاربهما الدبلوماسي بموجب اتفاق بوساطة صينية.
وسيكون اللقاء بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أول اجتماع رسمي من نوعه منذ أكثر من سبع سنوات.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية. وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس الماضي، أن الاتفاق سينفذ خلال 60 يوماً.
وشدد البيان الثلاثي على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز “اتفق كبيرا المبعوثين على الاجتماع في السادس من أبريل في بكين لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط المملوكة للسعودية عن مصدر لم تكشف عن اسمه في الرياض قوله إن اختيار الصين مكانا لعقد اللقاء “يأتي امتدادا لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين”.
وأضافت أن أمورا مثل استئناف العلاقات الذي جرى الإعلان عنه الشهر الماضي وترتيبات تبادل السفيرين ستُناقش في الاجتماع.
وألقى الدور الذي لعبته الصين في الخفاء للتوصل إلى الانفراجة بين طهران والرياض حجرا في المشهد بالشرق الأوسط الذي ظلت الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط الأساسي فيه على مدار عقود وتستعرض عضلاتها الأمنية والدبلوماسية.
وقال مسؤول إيراني آخر “ولى عصر تدخل الولايات المتحدة في المنطقة… الدول الإقليمية قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط دون تدخل واشنطن”، مضيفا أنه “سيتم مناقشة الخطوات التالية في اجتماع بكين مثل إعادة فتح السفارتين وتعيين السفيرين”.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام رجل دين شيعي في المملكة. وطلبت الرياض بعد ذلك من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة وأجلت موظفي سفارتها في طهران.
الشرق الأوسط – رويتزر