اجتماع مجلس_الأمن يخرج برسائل صادمة حول الهدنة بشأن اليـمن

رشادالخضر
الامم المتحدة نيويورك

خرج اجتماع مجلس الأمن بشأن الأزمة في اليمن بعدة رسائل صادمة فاقت التوقعات، واعلن أعضاء مجلس الأمن اليوم الاربعاء أنّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أفاد بعدم إحراز تقدُّم على صعيد إعادة الانتشار في مدينة الحديدة،

وكان ااجتتاع مجلس الأمن بالأمم المتحدة في جلسة مغلقة مع مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن، في محاولة لإنقاذ اتفاق الهدنة المتعثرة والضرورية للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

اتفقت الحكومة اليمنية وحليفتاها السعودية والإمارات خلال محادثات مع الحوثيين قبل حوالي شهر على بدء إعادة انتشار القوات المتمركزة في مدينة الحديدة ، لكن لم يتم تنفيذ أي من الخطوات المتفق عليها على الأرض.
وكان مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث قد أبلغ المجلس في 19 شباط الفائت أن المرحلة الأولى من الانسحاب ستحدث في الأيام التالية، على أن يمثل ذلك الخطوة الملموسة الأولى نحو وقف التصعيد.

تم الاتفاق على إعادة الانتشار مبدئياً في كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد واعتبر خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة.

وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الحوثيين يرفضون الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى على النحو المتفق عليه بسبب مخاوف من أن تتحرك القوات المرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية للسيطرة على هذه المنشآت.

وانضم الجنرال مايكل لوليسغارد الذي يرأس بعثة جديدة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار من الحديدة إلى غريفيث لاطلاع المجلس على آخر المجريات.

وقبل اجتماع المجلس، التقى المبعوث مع سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وهم الأعضاء الدائمون في المجلس.

والثلاثاء، قال سفراء الدول الخمس في اليمن إنهم “قلقون للغاية” من أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم لم يتم تنفيذه وأعربوا عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة من أجل “ضمان أن يتم في أقرب وقت ممكن تنفيذ الترتيبات” لإعادة نشر القوات من الميناءين ومن مدينة الحديدة.

وقال السفراء إن الانسحاب يجب أن يبدأ “دون مزيد من التأخير ودون السعي لاستغلال عمليات إعادة الانتشار من قبل الجانب الآخر”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن 12 طفلاً و10 نساء قتلوا في غارات جوية في محافظة حجة الشمالية في اليمن خلفت كذلك ما يصل إلى 30 جريحاً بينهم 14 طفلاً.

في وقت لاحق من هذا الشهر، ستدخل حملة القصف التي تقودها السعودية عامها الخامس في اليمن حيث يواجه ملايين المدنيين المجاعة وحيث تسبب النزاع بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى