إدانة مبرمج سابق في “CIA” بأكبر سرقة معلومات سرية بالتاريخ

 

نيويورك – عين اليمن الحر

فيما وصف بأنه أكبر عملية سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، أدانت هيئة محلفين بمحكمة فيدرالية مهندس برمجيات سابق كان يعمل لدى وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” بتسريب معلومات سرية تتعلق بمهام للتجسس قامت بها الوكالة خارج الولايات المتحدة إلى موقع ويكيليكس.

ووفقًا لشبكة ABC news فإن جوشوا شولت، مهندس البرمجيات السابق لدى CIA، قام بتسريب أدوات الحرب الإلكترونية المعروفة باسم “Vault 7″، وهي معلومات سرية حول أساليب القرصنة السرية التي اتبعتها الوكالة في عملياتها الخاصة بمهام التجسس خارج البلاد، والمتعلقة بالتسلل إلى هواتف Apple و Android وتحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد كشف تسريب حوالي 8761 وثيقة عام 2017 كيف اخترق ضباط المخابرات الأمريكية الهواتف الذكية في الخارج وحولوها إلى أجهزة تنصت.

وكان شولت، البالغ من العمر 33 عامًا، قد ساهم في إعداد البرمجيات والشيفرات الخاصة بتلك العمليات في مقر الوكالة بمنطقة لانغلي في ولاية فرجينيا قبيل اعتقاله.

وجاءت إدانة مهندس البرمجيات من قبل هيئة المحلفين التي أدانته بتسع تهم، من بينها حيازة مواد إباحية تخص قاصرين، ومن المتوقع أن يصدر الحكم بحقه في وقت لاحق.

وسيواجه شولت محاكمة أخرى تتعلق بمزاعم بأنه بعد مغادرته وكالة المخابرات المركزية، انتقل من فيرجينيا إلى نيويورك مع جهاز كمبيوتر يحتوي على صور ومقاطع فيديو لمواد إباحية للأطفال قام بتنزيلها من الإنترنت في الفترة من 2009 حتى مارس 2017.

دفاع واتهامات

وخلال دفاعه عن نفسه أمام المحكمة نفى شولت ارتكابه جريمة تسريب المعلومات السرية، واتهم وكالة الاستخبارات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI جعلوه “كبش فداء”، بعد أن أحرجتهم التسريبات التي نشرها موقع ويكليكس في عام 2017. وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وصفت وكالة المخابرات المركزية تسريب مارس 2017 بأنه أحد أكثر الخسائر المدمرة للمواد السرية في تاريخها.

وأشار إلى أن هناك المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول إلى هذه المعلومات، وكان بمقدورهم سرقتها وتسريبها. وفقًا لموقع “الحرة“.

فيما أكد ممثلوا الادعاء إن التسريبات التي قام بها شولت، كانت من أكثر التسريبات “وقاحة” في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه أراد أن يحرق الوكالة كليا، وسرق المعلومات بعد أن تجاهل القائمون على الوكالة شكاويه بشأن ظروف العمل.

وقال داميان ويليامز، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية لنيويورك، إن شولت أدين “بواحدة من أجرأ أعمال التجسس وأكثرها تخريبًا في التاريخ الأمريكي”. مشيرًا إلى أن

تصرفاته كان لها “تأثير مدمر على مجتمع الاستخبارات من خلال توفير معلومات استخباراتية مهمة لأولئك الذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى