أزمة البنزين والسوق السوداء.. سياسة حوثية لتعذيب سكان صنعاء

صنعاء متابعة – عبدالله ذرحان

تزدهر في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ، في اليمن، الأسواق السوداء لبيع المشتقات النفطية، في وقت يدعي فيه الحوثيين أن التحالف العربي منع دخول بواخر النفط إلى ميناء الحديدة.

ويتزامن ازدهار هذه الأسواق مع إغلاق محطات تعبئة الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية، تحت مزاعم نفاد البنزين، الأمر الذي رفع أسعارها إلى 18 ألف ريال للدبة الواحدة بواقع 900 ريال للتر الواحد.

هذه الأزمة هي سياسة حوثية بامتياز لتعذيب سكان صنعاء، وهي سياسة منتشرة في جميع مناطق سيطرة الحوثي.

قيادات عسكرية وراء السوق السوداء

وتقف العديد من القيادات الحوثية وراء ظهور هذه الأسواق التي تدر دخلاً كبيراً عليهم، يقول أحد البائعين عند سؤاله من أين لكم بالبترول وهو معدوم والحكومة ليست موفرة له؟ قال “نشتري البترول من جامعة أرحب، نحن نذهب إلى أرحب، ونجد هناك أطقما عسكرية تابعة لقيادات عسكرية يأتون به من الجوف ومن مناطق الشرعية عبر الأطقم ويقومون ببيعه هناك”.

وهذا الأمر يؤكده بائع آخر، حيث يقول “أغلقوا أغلب محطات النفط التابعة لمؤسسة النفط وتركوا اثنتين ثلاثا تبيع النفط في طابور طويل يصل إلى عدة شوارع لا يحصل أكثرهم في الأخير على البترول ونضطر للذهاب للسوق السوداء التي يتوفر فيها البترول بكميات كبيرة”.

وأضاف، لماذا هناك محطات مغلقة ومحطات موجودة وكيف الأسواق السوداء ازدادت وكثرت بشكل كبير جدا..

وأكد أن هذه سياسة تجويع وإذلال لا غير، انهم يكذبون كما يتنفسون.

أزمات بسبب أزمة

بروز هذه الأزمة خلف أزمات كثيرة وتسبب بقطع أرزاق الناس، خاصة أولئك الذين يعتمدون على باصات الأجرة بعد انقطاع الرواتب.

يقول المواطن عبدالرحمن محمد “لا أستطيع شراء البترول من السوق السوداء بهذا السعر وحتى وإن اشتريتها هل سأستطيع أدخل قيمة الدبة البترول لأن الناس عزفت عن ركوب التكاسي مع ارتفاع أسعار البترول، لأننا بالتالي نرفع سعر المشوار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى