وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي يدخل حيز التنفيذ حسب شروط وافق عليها الطرفان

عين اليمن الحر – فرانس 24
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ ليل الأحد ابتداء من الساعة الـ 23:30 بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد ثلاثة أيام من جولة عنف دموية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال. في هذا السياق، كان مصدر أمني مصري أكد في وقت سابق أن إسرائيل وافقت على الالتزام بهدنة لوقف إطلاق النار ابتداء من مساء الأحد. ومنذ بدء التصعيد الأمني بين الطرفين، تسعى مصر التي كانت وسيطا تاريخيا بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة، إلى التوسط لوضع حد للعنف. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الاتصالات مستمرة على مدار الساعة مع الجميع حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.
توصلت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الأحد إلى اتفاق يقضي بالالتزام بهدنة في غزة ابتداء من ليل الأحد عند الساعة الـ 23:30 بالتوقيت المحلي، عملا باقتراح القاهرة. يأتي ذلك بعد قصف إسرائيل لأهداف فلسطينية منذ يوم الجمعة الماضي، مما دفع مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي لاستهداف مدنها بصواريخ بعيدة المدى.
في هذا السياق، أكد مصدر أمني مصري أن إسرائيل وافقت على عرض التهدئة. وقال طارق سلمي المتحدث باسم الجهاد الإسلامي معلقا على القرار “نحن نثمن الجهود المصرية التي بذلت لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا”.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان “قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة”.
وبعد سريان الهدنة بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات على مواقع للجهاد الإسلامي في غزة بعيد سريان الهدنة
إذ ذكر في بيان أصدره أنه “ردا على صواريخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية، يشن الجيش حاليا ضربات على عدد كبير من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الإرهابية في قطاع غزة”.
واعتقلت إسرائيل مؤخرا السعدي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، بينما يخضع العواودة رهن الاعتقال الإسرائيلي أيضا.
ومع دخول التصعيد بين الطرفين يومه الثالث، أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ صوب القدس الأحد، لكنها لم تسقط ضحايا، لكنها وصلت إلى مدى أبعد وكشفت عن عزم على ضرب العمق الإسرائيلي مع تكثيف إسرائيل الضربات الجوية في قطاع غزة لليوم الثالث والسماح لزوار يهود بدخول مجمع المسجد الأقصى.
وبدأ الجيش الإسرائيلي الجمعة قصف الجيب المحاصر في “ضربة استباقية” ضد حركة الجهاد الإسلامي التي اتهمها بالتخطيط لهجوم وشيك.
وقتل الجيش الإسرائيلي قياديين في الحركة في قطاع غزة من بينهم تيسير الجعبري في مدينة غزة وخالد منصور في رفح جنوب القطاع.
وفي جنوب ووسط إسرائيل اضطر الأهالي للاحتماء في ملاجئ. ونقل شخصان إلى المستشفى للعلاج من جروح إثر إصابتهما بشظايا، فيما أصيب 13 شخصا بجروح طفيفة أثناء فرارهم للاحتماء، وفق ما قالت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.