ناشطة يمينية مقربة من ترامب تتسبب في إلغاء اجتماع سري بـ”الشيوخ”

مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي
عين اليمن الحر – العربية نت
السيناتور الديمقراطي مارك وارنر يحذر من “تطهير” داخل مجتمع الاستخبارات بعد هجمات لورا لومر عبر الإنترنت
أعلن مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي (ديمقراطي عن ولاية فرجينيا)، إلغاء اجتماع سري كان مقررًا منذ فترة طويلة مع وكالة الاستخبارات، وذلك بعد تعرضه لهجوم علني عبر الإنترنت من الناشطة اليمينية لورا لومر.
وفي تصريحات للصحافيين، الخميس، قال وارنر إن ما يجري يمثل “تطهيراً ممنهجاً” لمجتمع الاستخبارات، مضيفاً: “هذا النوع من الممارسات يحدث في الأنظمة الاستبدادية، حيث يُجرد جهاز الاستخبارات المستقل من استقلاليته ويُعاد تشكيله ليكون موالياً لشخص أو جهة بعينها، لا للدستور”.
وأوضح أن الناشطة لومر تقف وراء إقالات بارزة داخل أجهزة الأمن، منها إقالة رئيس وكالة الأمن القومي/قيادة الأمن السيبراني الأميركية ورئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية، بحسب موقع “أكسيوس” Axios.

كما أشار وارنر إلى أن مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، ألغت التصاريح الأمنية لـ37 شخصًا استهدفتهم نظريات مؤامرة على الإنترنت. وقال في مقطع فيديو نُشر على موقع “يوتيوب”، مساء الأربعاء، إن هذه الخطوة تؤكد مدى خطورة التوجهات الجديدة داخل الإدارة الأميركية.

وتوسعت الأزمة بعدما نشر وارنر مقطع فيديو على منصة “إكس” اتهم فيه وزير الدفاع بيت هيغسيث بالرضوخ للضغوط، بعدما ألغى زيارة كانت مقررة إلى مقر الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية في سبرينغفيلد بولاية فرجينيا، عقب انتقادات وجهتها له لومر، وكذلك لمدير الوكالة نائب الأدميرال فرانك “تري” ويتوورث.
ولم يعلّق البيت الأبيض، أو البنتاغون، أو مكتب مدير الاستخبارات الوطنية على هذه التطورات، رغم طلبات التعليق التي وُجهت لهم مساء الأربعاء.
في المقابل، ردت لومر عبر سلسلة منشورات على منصة “إكس”، مؤكدة أنها حصلت على “سبق” حول الاجتماع السري. وكتبت: “لماذا يسمح البنتاغون ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمدير وكالة استخبارات باستضافة سيناتور ديمقراطي متشدد مناهض لترامب داخل وكالة تابعة لإدارة ترامب؟”. وأضافت أن “عناصر الدولة العميقة” لا تزال فاعلة داخل مجتمع الاستخبارات، وتستخدم نفوذها لتقويض الرئيس.
وفي منشورات أخرى، هاجمت لومر السيناتور الديمقراطي، واصفة إياه بأنه “تهديد للأمن القومي” و”يفتقر للمصداقية”، كما اتهمته بتسخير أجهزة الاستخبارات لدعم ما وصفتها بـ”خدعة التواطؤ الروسي”، في إشارة إلى تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عام 2020.
وكانت اللجنة قد تبنّت استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016. ورغم تأكيد الجمهوريين في اللجنة أنه “لا يوجد دليل على تواطؤ حملة ترامب مع موسكو”، ظل الديمقراطيون، وبينهم وارنر، يشككون في تلك النتيجة، ويؤكدون وجود مؤشرات مقلقة لم يُحسم أمرها.