مصر والأردن والإمارات.. اتفاق على ضرورة التهدئة بالقدس و”احترام دور الوصاية الهاشمية”

 

نيويورك – عين اليمن الحر – متابعة خاصة

اختتم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، قمة ثلاثية في القاهرة أكدوا فيها أن “الطبيعة المعقدة للأزمات الحالية، تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأكد القادة المجتمعون أن بلدانهم “لن تدخر جهدا في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس”.

كما شددوا على ” أهمية احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وأكد القادة، في اللقاء الثلاثي الذي عقد في قصر الاتحادية، أن التحديات والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل التعاون الإقليمي خصوصا في أزمات الأمن الغذائي والطاقة، وفق بترا.

كما شددوا علىأهمية التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتحقيق مصالح البلدان الثلاثة وخدمة القضايا العربية.

وبحث القادة التطورات العالمية والإقليمية وبالتحديد القضية الفلسطينية، حيث أكدوا أن بلدانهم ستعمل على استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة من أجل تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات.

واتفق القادة على أهمية “احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناته”، وفق بترا.

وأكد القادة ضرورة “وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام، وأهمية إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي”.

وذكرت بترا أن العاهل الأدرني، “دان الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين، وتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس وتقليص أعداد المحتفلين في سبت النور”.

وأكد الملك عبد الله الثاني على “ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، معبرا عن رفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك”.

وشدد العاهل الأدرني على “أهمية استمرار الجهد الدبلوماسي لمعالجة جذور التوتر والصراع الذي سيبقى يهدد المنطقة، ما لم يتم استئناف عملية السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأجرى العاهل الأردني عقب اللقاء الثلاثي، لقاءين منفصلين مع السيسي، ومحمد بن زايد، تناولا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وفق بترا.

ويأتي هذا الاجتماع بعد القمة الرباعية التي استضافها العاهل الأردني في العقبة الشهر الماضي، بحضور ولي عهد أبو ظبي، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

واستضافت إسرائيل قبل أسابيع لقاء “تاريخيا” جمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين ومصر، وهي دول طبعت علاقاتها مع إسرائيل، لكن لم تشارك الأردن فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى