مركز جنيف الدولي للعدالة: شعب الإحواز يتعرّض لقمعٍ وحشي من النظام إلإيراني

 

مركز جنيف متابعات – عين اليمن الحر

يتابع مركز جنيف الدولي للعدالة بقلقٍ بالغ ما يتعرّض له المتظاهرون السلميون الذين خرجوا في إقليم الأحواز وهم يطالبون بأبسط حقوقهم، ومنها توفير المياه الصالحة للشرب، رافضين سياسات التهجير التي تقوم بها السلطات من خلال عملية تغيير مسارات الأنهار ممّا تسبّب في العطش ودمار المزارع في المنطقة التي يتكوّن غالبية سكّانها من القومية العربية.

وخلال الأيام القليلة الماضية واصل نشطاء إيرانيون من الأحواز إبلاغ مركز جنيف الدولي للعدالة بشتّى الإنتهاكات التي يتعرّضون لها، ومحاولات الأجهزة الأمنيّة الإيرانية قمع إحتجاجاتهم بالقوّة. وهم أمرٌ ندينه بشدّة ونطالب الأجهزة المعنيّة في الأمم المتحدّة ممارسة ضغوطها على النظام الإيراني ليكفّ عن ذلك.

وتحت شعارات كلّا كلّا للتهجير، خرج الآلاف في أكثر من 30 مدينة من مدن إقليم الأحواز مندّدين بسياسة النظام الإيراني الرامية إلى إجراء تغيير ديموغرافي في مناطقهم من خلال تجفيف مجاري الأنهار إو تحويلها إلى مناطق أخرى، فضلاً عن إجراءاتٍ قاسيةٍ من التمييز الغنصري ضدّ الأحوازيين تُمارس منذ عقودٍ طويلة. ويسعى النظام الإيراني من خلال ذلك إلى دفع السكّان العرب إلى مغادرة مناطق سكناهم الأصلية، بهدف تشتيت سكّان الأحواز العرب الى مختلف أقاليم إيران بغية إذابتهم في القومية الفارسية.

وردّاً على هذه المظاهرات، لم يتوانَ النظام الإيراني عن زجّ حشودٍ عسكرية كبيرة قامت بإقتحام العديد من المناطق وهي تطلق الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين السلميين. وتبعاً لذلك فقط سقط العديد بين قتيلٍ أو جريح في مناطق التظاهر ومنها الصالحية، الخفاجية، القنيطرة، أيذج، الثورة، دار خوين، حيّ النهضة، وغير ذلك من المناطق العربية، الأمر الذي قابله المحتجون الغاضبون بحرق بعض الآليات العسكرية للنظام القمعي.

ويؤشرّ مركز جنيف الدولي للعدالة المشاركة الفعّالة للمرأة الإيرانيّة في هذه المظاهرات السلمية، وإمتداد هذه المظاهرات الى مناطق أخرى داخل إيران بتضامن إيرانيين من قومياتٍ أخرى معها.

يُذكر أن إقليم الأحواز، الذي يتطلّع إلى تقرير مصيره، يقع على الخليج العربي، وقد خضع للسيطرة الإيرانية عام 1925، وهو من أغنى مناطق إيران إذ تتركز فيه ما يقرب من 85% من ثروات البلاد النفطيّة، في حين تحرم ممارسات النظام الإيراني سكّانه من حقوقهم الأساسيّة ومنها العمل والتعليم والرعاية الصحيّة، وها هي تصل إلى حدّ حرمانهم من مياه الشرب.

إن مركز جنيف الدولي للعدالة الذي طالما نبّه المجتمع الدولي إلى الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني، يؤكدّ الحقّ غير القابل للمساومة لشعب الأحواز في التظاهر والتجمّع السلمي والمطالبة بكلّ حقوقه التي تقرّها المواثيق والإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
——————
#الاحواز #إيران #تظاهرات #التهجير #العرب #انتهاكات #حقوق_الانسان #الامم_المتحدة #تغيير_ديموغرافي #تمييز_عنصري #مركز_جنيف_الدولي_للعدالة #جنيف_للعدالة #العدالة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى