واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشرع قرار أممي لإعادة تأهيل المقاتلين الأجانب بسبب عدم وجود فقرة تتضمن عودتهم

رشادالخضر- الأمم المتحدة نيويورك
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار لتأهيل المقاتلين الأجانب، بسبب عدم تضمنه فقرة تطالب بإعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية.
وأيد مشروع القرار الذي أعدته إندونيسيا، العضوغير الدائم في مجلس الأمن، كافة أعضاء المجلس الـ14 ما عدا الولايات المتحدة التي فرضت عليه الفيتو.
ومن جانبه قال فيودور سترجيجوفسكي سكريتر البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة عقب الجلسة: “صوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار إندونيسي حول ملاحقة الإرهابيين قضائيا وإعادة تأهيلهم اجتماعيا وإعادة دمجهم في المجتمع.
وأكدت روسيا دعم المشروع لكنها أعربت عن قلقها إزاء حقيقة أن الوثيقة لا تتضمن دعوة جميع الدول لعودة
مواطنيها وخاصة الذين على صلة بالإرهاب، من مناطق النزاعات المسلحة”.
والمشروع يستهدف إعادة دمج المقاتلين السابقين في مجتمعاتهم بعد قضائهم أحكام السجن الصادرة بحقهم في دول سجنهم، وعلى تقديم مساعدة خاصة لزوجاتهم وأبنائهم، علما أن آلافا من العناصر السابقين في التنظيمات الإرهابية مسجونون في سوريا والعراق.
ودعت واشنطن إلى تضمين النص المطالبة بإعادة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق إلى أوطانهم، لكن هذا الموقف عارضته الدول الأوروبية والعربية لأنها تفضل أن يحاكم الإرهابيون في الدول التي ارتكبوا جرائمهم فيها وأن يقضوا عقوباتهم في هذه الدول.