واشنطن: الحوثيون يرفضون الانخراط بشكل هادف في وقف الحرب ومسؤولية الناقلة “صافر” تقع عليهم وحدهم

متابعة – علي مستور
قالت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، إن الحوثيين يرفضون الانخراط بشكل هادف في وقف الحرب أو اتخاذ خطوات لحل الصراع في اليمن.
جاء ذلك في كلمة لنائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول اليمن بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، وقال: “يرفض الحوثيون الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار أو اتخاذ خطوات لحل هذا الصراع الذي دام قرابة 7 سنوات”.
وأضاف “إنهم “الحوثيون ” يرفضون حتى مناقشة مسألة وقف إطلاق النار مع المبعوث الخاص غريفيث. بدلاً من ذلك، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب”.
وأشار ديلورينتيس الى قصف الحوثيين في 6 يونيو الجاري “بقسوة محطة وقود في مدينة مأرب، مما أسفر عن مقتل 21 يمنيا، بينهم فتاة شابة أحرقت بشكل لا يمكن التعرف عليه”.
وعبر عن إدانة بلاده لـ”هذه الأعمال الفظيعة وغيرها من الأعمال الوحشية التي يقوم بها الحوثيون، الذين يواصلون إلحاق ضرر دائم لا رجعة فيه بالشعب اليمني”.
وتابع: “في كل يوم يواصل الحوثيون هجومهم في مأرب، متجاهلين دعوات مجلس الأمن لهم بوقف العنف والدخول في مفاوضات”.
وأكد ديلورينتيس أن “هناك سبيل واحد فقط لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل دائم وهو وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل”.
وحول القنبلة الموقوتة “صافر” الناقلة العائمة قبالة السواحل الغربية لليمن، قال المندوب الأمريكي “إن مخاطر حدوث تسرب أو انفجار كارثي تتزايد يوميا.. ومع ذلك، لم يكن هناك تقدم ملموس منذ آخر اجتماع مخصص للمجلس بشأن هذه المسألة قبل عام تقريبا” في إشارة الى رفض الحوثيين السماح لفرق الصيانة بالوصول اليها وتقييمها.
وأضاف ديلورينتيس أن الحوثيين تجاهلوا “دعوة مجلس الامن المتجددة للعمل في وقت سابق من هذا الشهر واستمروا في عرقلة تقييم الأمم المتحدة بينما حياة المدنيين وسبل عيشهم على المحك”، مشيرا الى أن “مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية والاقتصادية والبيئية الوشيكة تقع على عاتق الحوثيين وحدهم”.
وكان أربعة أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، في مقدمتهم كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جيم ريش، وجهوا في وقت سابق الاثنين، رسالة إلى سفيرة بلادهم لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، طالبوها فيها باستخدام صوتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان إدراج انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان في الاجتماعات والبيانات والقرارات المتعلقة بالصراع اليمني.
وقال الأعضاء الجمهوريون إن “المجتمع الدولي منذ فترة طويلة يغض الطرف عن الفظائع التي يرتكبها الحوثيون، وأدى ضعف الاهتمام الدولي هذا إلى ثقافة الإفلات من العقاب، ونتيجة لذلك، فإن الحوثيين اليوم أقل استعدادًا للتفاوض بحسن نية”.
وأشار الأعضاء إلى مواصلة الحوثيين هجومهم في مأرب، مطالبين المندوبة الأمريكية بـ “تركيز انتباه المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الإنسان، حيث من الأهمية بمكان أن يتركز الاهتمام على تصرفات الحوثيين من أجل منع أي توسع في أراضيهم التي يسيطرون عليها بحكم الأمر الواقع، الأمر الذي من شأنه أن يقوض آفاق السلام في اليمن”.