مندوب اسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة : كيف “تجرؤ” الدول الأعضاء على مواصلة “التقليد” المتمثل في تمرير “قرارات أحادية الجانب” ضد إسرائيل،

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
،قال داني دانون السفير الإسرائيلي اليوم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 79 إن المندوبين تجمعوا في قاعة الجمعية العامة لمشاهدة “سيرك الأمم المتحدة الفلسطيني حيث الشر هو الحق، والحرب هي السلام، والقتل مبرر، والإرهاب مرحب به”.
وتساءل كيف “تجرؤ” الدول الأعضاء على مواصلة “التقليد” المتمثل في تمرير “قرارات أحادية الجانب” ضد إسرائيل، “دون حتى التوقف للنظر فيما تحمله الشعب الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف: “أولئك الذين يساهمون في هذا السيرك ليسوا مجرد متفرجين. أنتم مشاركون وممكـّنون ومتعاونون. كل صوت تدلون به لدعم هذا السيرك يغذي العنف ويشجع أولئك الذين يرفضون السلام. هذا العرض الفارغ ليس مجرد إهانة لضحايا 7 أكتوبر، وإهانة للرهائن. إنه إهانة لنسيج هذه المؤسسة. أنتم لا تروجون اليوم للسلام والعدالة. أنتم ترقصون على أنغام سادتكم في الحلبة، السلطة الفلسطينية”.
وقال داني دانون إن الدم اليهودي “ليس رخيصا، والأيام التي كان يمكن أن يُسفك فيها دون عواقب قد انتهت”، مضيفا: “لن نقف مكتوفي الأيدي أبدا بينما يُذبح شعبنا. لن نعتمد أبدا على رحمتكم أو حكمكم لحمايتنا”.
وقال السفير الإسرائيلي إن مشروع القرار هو “إرهاب دبلوماسي” يهدف إلى تدمير “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”. وقال إن حماس والسلطة الفلسطينية “وجهان لعملة واحدة، أحدهما يهاجم بالصواريخ والآخر بالقرارات”، ومع ذلك فإن الجمعية العامة تفكر في منح “جائزة زائفة لقيادة زائفة” كما قال.
وذكر دانون إن إسرائيل أظهرت لعقود من الزمان أن التقدم الحقيقي لا يأتي إلا من خلال الحوار المباشر، وذلك من خلال معاهدات السلام التي وقعتها مع مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، وقال “وإن شاء الله، سيكون هناك المزيد في المستقبل القريب”.
وشدد على أن ما وصفها محاولة عزل إسرائيل وتدميرها “لا تجلب سوى التراجع”، مضيفا أن مشروع القرار لا يؤدي سوى إلى تأخير “الأمل في السلام والتقدم” في المنطقة.
واختتم السفير الإسرائيلي كلمته بالقول إن كل من يؤيد مشروع القرار اليوم “يجب أن يخجل من نفسه”، وأضاف: “في اليوم الذي يُقتل فيه مدنيوكم وعائلاتكم وأحباؤكم ويُغتصبون ويُختطفون، لا تأتوا إلى هذه الجمعية العامة من أجل العدالة. كل ما ستجدونه هو الصمت”.