الهروب من اللوحة !

✍️ صباح نور الصباح
كشجرة لا تخشى من الخريف
ألتحف الريح
أسقط ثماري
أغادر الغابة
أسير نحو الوادي…
كأم أجهضت للتو
أقف عارية
أنزف الحلم
أسقط مشيمة الأمنيات
أعصر حليب الذكريات
كي لا يتورم نهد الشوق
وأريق دم الحكاية في فم النسيان…
الرجل الذي حملت به ، حلمت به
دخن الكثير من الخوارزميات
لعق الكثير من الأظافر
هصر نهود الهوامات
نسي أن يفك أزراري…
الرجل الذي نزفته
قطع حبله السري
تدحرج من رحم قصيدتي
لم يصادق مجازي
لم يقرأ بياضي
لم يحسن ملأ فراغاتي..
الرجل الذي احتشد بداخلي
لم يشرب معي نخب الجنون
في كؤوس الهذيان
ولا تسلق معي قُبلةً
قُبلةً
سلالم الملذات
الرجل الذي رسمته حلما في لوحتي
لم يحلّق معي نحو بؤرة الضوء
بقي عالقا داخل الإطار…
لست “فان كوخ”
لن أقطع أذني لإرضائه
ولن ألون بالأصفر لوحاتي
ك “بيردل بوريل” سأملأ فضاءاتي بألوان الجنون
سأكسر الإطار
وأهرب من اللوحة والجدار..
جنووووون
صباح نور الصباح