المبعوث الأممي إلى اليمن : يتحدث عن خارطة طريق و “الأمر متروك بيد أطراف النزاع “لمن يملكون السلاح والقوة

رشادالخضر – الأمم المتحدة نيويورك

أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لمجلس الأمن الدولي اليوم في إحاطة افتراضية الخميس أن إنهاء القتال في اليمن أمر في متناول اليد، وأنه وضع أمام الأطراف اليمنية “خارطة طريق قابلة للتنفيذ” والأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات لتحقيق ذلك.

وأفاد غريفيث في بداية إحاطته بأنه حضر إلى المجلس للتعبير عن أمله، مشيرا إلى التقدم “الكبير نحو الاتفاق ” الذي رآه في المفاوضات مع الحكومة اليمنية والحوثيين وخاصة في مجال وقف إطلاق النار.

وقال مارتن غريفيث لمجلس الأمن: “منذ ذلك الوقت، انخرطتُ في مفاوضات مكثفة مع الأطراف، وتم تحديد نقاط التقارب والبناء عليها واقترحتُ نصوصا توافقية حيث توجد خلافات، ومثلتْ آخر النصوص التي شاركتُ بها الأطراف حزمة متوازنة وواقعية”.

ويُعدّ وقف إطلاق النار جزءا من حزمة أوسع تتطلب الاتفاق عليها بالكامل، إذ تبقى الخلافات على بعض الإجراءات الإنسانية والاقتصادية قائمة في تلك الحزمة بحسب المبعوث الأممي، والذي اعتبر أنها ليست قضايا جديدة، ولطالما طالبت الأمم المتحدة بذلك، لكنها تدابير مهمة بالنسبة للشعب ويجب على الأطراف أن تتفق على المضي قدما لتنفيذها بسرعة.

وقال غريفيث: “هذه التدابير والإجراءات الاقتصادية مطلوبة أيضا لمساعدة اليمن في التصدي لكوفيد-19، والذي ينتشر بمعدلات غير معروفة”، وتتضمن هذه الإجراءات تشكيل خلية عمليات مشتركة بين الأطراف للتصدي لمرض كوفيد-19، والسماح بوصول المستلزمات الطبية والطواقم إلى المجتمعات الضعيفة.

وألمح المبعوث الأممي الخاص إلى وجود مؤشرات إيجابية تفيد بانخراط حكومة اليمن “بشكل بنّاء جدا” مع اقتراحات الأمم المتحدة، وانخراط أنصار الله “بشكل جاد وإيجابي” مع المقترحات الأممية.

هذا ونذكر أن نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم أكثر 24 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وتخشى منظمات الإغاثة من تفشي الفيروس بوتيرة تنذر بكارثة في ظل تدهور النظام الصحي في اليمن وانتشار الجوع والمرض بعد سنوات من النزاع.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى