الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش يحذر: وضع اليمن إنسانيا “سيكون أسوأ” في 2019

 

متابعة  رشادالخضر

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، يوم الأحد ، من أن الوضع في اليمن ، سيكون ، العام المقبل 2019 ، أكثر سوءاً على المستوى الإنساني في هذا البلد الفقير الذي يشهد حربا دامية منذ قرابة أربع
سنوات ، إذا لم يتم الوصول لحل سياسي بأسرع وقت ممكن .

وأكد غوتيريش في مؤتمر صحفي بمنتدى الدوحة الـ 18 ، ضرورة المضي قدما في محادثات السويد للوصول إلى حل للأزمة اليمنية بأسرع وقت ممكن .. مضيفا “الحقيقة أنه من دون سلام سنواجه في 2019 وضعا إنسانيا في اليمن ، أسوأ مما هو عليه اليوم”.

وأوضح ” أنه رغم أن المجاعة لم تعلن بعد هناك، فان هذا الأمر لا يقلّل من خشيتنا من الأعداد الكبيرة من الناس الذين يعانون من الجوع ويموتون في ظروف مأساوية”.

وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة، في 8 ديسمبر الجاري في تقرير مشترك، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 20 مليون شخص على شفا مجاعة جراء استمرار الحرب الدامية في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات و8 أشهر.

وأكدت المنظمات التي تعد من أكبر منظمات الإغاثة والإنسانية الدولية والأممية العاملة في اليمن، أن النزاع والصراع الدائر بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، هو السبب الرئيسي في انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

وقال بيان مشترك صادر حينها ، عن منظمات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الطفولة “يونيسيف” ومنظمات دولية أخرى، إن هناك 15,9 مليون يمني يعانون من الجوع حالياً، مؤكدة على ضرورة توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ ملايين اليمنيين.

الخميس الماضي ، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وتخفيف حدة التوتر في مدينة تعز، وذلك في ختام مشاورات السلام التي جرت على مدى ثمانية أيام في السويد برعاية الأمم المتحدة.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده، عقب اختتام المشاورات التي قادها المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن أطراف الحرب وضعت إطار تنفيذي لكل ما تم التوصل إليه من تفاهمات، معتبراً ذلك “يعني الكثير لليمنيين وللعالم بأسره”.

وذكر أن الاتفاق حول مستقبل مدينة الحديدة الإستراتيجية غربي اليمن الذي توصل إليه الطرفان، شمل نشر قوات محلية ومحايدة في المدينة والميناء، وفتح ممرات إنسانية، فيما تم تأجيل استكمال التشاور حول الإطار السياسي إلى الجولة القادمة المقرر عقدها أواخر يناير القادم.

وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة “الأسوأ في العالم”.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.

وأدى الصراع الدامي إلى مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى