الأمم المتحدة توجه موظفيها بالعودة للعمل من مكاتب منظماتها في صنعاء رغم استمرار تعرضهم للاختطافات

سيارة تابعة للأمم المتحدة في مدينة تعز في اليمن، 12 فبراير 2024 (أحمد الباشا/فرانس برس)

نيويورك – صورية شعلال- عين اليمن الحر

وجهت الأمم المتحدة موظفيها في صنعاء بالعودة للعمل من المكاتب، بعد 8 أيام من قرارها تعليق جميع التحركات الرسمية داخل وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وذلك بعد احتجاز المزيد من موظفيها العاملين في تلك المناطق.

وقال مصدر مطلع لـ”المصدر أونلاين” إن الأمم المتحدة كانت أوقفت العمل في مكاتبها في صنعاء، في الـ24 من الشهر الفائت تقريبا، عبر رسالة sms، وجهتها لمسؤولي الأمن التابعين لها، ألزمت جميع الموظفين بالعمل من منازلهم “حتى إشعار آخر”.

وأضاف أن الموظفين التزموا بالتوجيه الذي جاء على خلفية تصاعد حملات الخطف والاحتجاز من جماعة الحوثيين ضد موظفي المنظمة الأممية بمناطق سيطرة الجماعة.

ووفقا للمصدر، فإن الأمم المتحدة وجهت مؤخراً رسالة نصية (sms) أخرى لمسؤولي الأمن، وجهت فيها بعودة الموظفين للعمل من مكاتبهم.

وأشار إلى أن القرار الأخير جاء مفاجئاً للموظفين، كون الظروف التي صدر بموجبها التوجيه الأول لم تنته بعد، وما زالت عمليات الخطف الحوثية مستمرة وعشرات الموظفين الأممين في سجون الجماعة.

ومنذ منتصف العام الماضي، تشن الميليشيا المدعومة من إيران، حملات خطف طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة، ووجهت لهم تهماً تتعلق بالعمالة والتجسس لصالح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها، ومؤخراً في يناير الفائت، اختطفت الميليشيا ما يزيد عن عشرين موظفاً جديداً.

وفي الـ25 من يناير الماضي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، احتجاز موظفي المنظمة الدولية والتي وصفها بالتعسفية وغير المقبولة، وذلك بعد أيام من إدانة المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرج في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.

وانضم للإدانة كل من الاتحاد الأوروبي ودول ومنظمات محلية ودولية، دون صدى لدى الحوثيين الذين كثفوا من حملات الخطف تلك، وسط مخاوف من تأثير ذلك على أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن التي تقول التقارير الدولية إنها تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

يذكر أن الأمم المتحدة علّقت في شهر سبتمبر الماضي، بعض الأنشطة غير الضرورية في مناطق سيطرة الحوثيين لتقليل المخاطر على موظفيها، وفق بيان صدر في حينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى