الأمم المتحدة : القصف والأعمال العدائية المستمرة لا تزال تقتل وتجرح وتهجر الفلسطينيين في غزة – فضلاً عن إلحاق الضرر وتدمير المنازل والبنية التحتية التي يعتمدون عليها.

 

نيويورك – نجلاء الخضر – الأمم المتحدة

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن

وخلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، تعرضت ثلاث مدارس تؤوي النازحين في مدينة غزة للقصف، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني. ويقوم الشركاء على الأرض بتقييم احتياجات الأشخاص الذين فروا ويقدمون المساعدة.

وفي الوقت نفسه، وجد تحليل جديد أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) أنه حتى الشهر الماضي، تضررت 63% من المباني في غزة.

أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أمر إخلاء جديد للسكان الذين يعيشون في مناطق جنوب خان يونس وشمال رفح للانتقال فورًا غربًا إلى المواصي.

ويقدر شركاؤنا الذين يتتبعون تحركات السكان في غزة أن أكثر من 11,000 شخص كانوا يعيشون في المناطق المتضررة من أمر الإخلاء هذا. وتشير الخرائط الأولية إلى أن تلك المناطق تبلغ مساحتها حوالي 18 كيلومترًا مربعًا، وتضم أكثر من 40 موقعًا للنزوح، و12 مدرسة، ونقطتين طبيتين عاملتين، وما يقرب من 20 مرفقًا للمياه والصرف الصحي.

وندعو مرة أخرى جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال الحرص المستمر على تجنب المدنيين والأهداف المدنية. ويشمل ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانًا والسماح لهم بالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك. يجب أن يكون الناس قادرين على تلقي المساعدة الإنسانية، سواء كانوا ينتقلون أو يقيمون.

ومع استمرار العنف، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وقد أبلغ شركاؤنا عن ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة في الشهر الماضي. وأشاروا إلى زيادة بنسبة تزيد عن 300% في شهر يوليو/تموز – عندما تم تشخيص أكثر من 650 حالة من حالات سوء التغذية الحاد – مقارنة بشهر مايو/أيار، عندما تم اكتشاف 145 حالة من هذا القبيل.

ويقول شركاؤنا في المجال الإنساني إن ظروف التغذية تزداد سوءًا بسبب القيود المفروضة على الوصول، ونقص الإمدادات الأساسية، ومحدودية توافر المنتجات الطازجة واللحوم، وسوء خدمات المياه والصرف الصحي، وانتشار الأمراض.

على سبيل المثال، كان النقص الحاد في الإمدادات يعني أن 8% فقط من حوالي 50,000 طفل كان شركاؤنا يهدفون إلى الوصول إليهم في شمال غزة تمكنوا من الحصول على المكملات الغذائية في الشهر الماضي.

يعد تحسين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية أمرًا ملحًا لضمان حصول الأطفال، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات، على الدعم الذي يحتاجون إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى