في الذكرى ال٣٣ للوحدة اليمنية ..

 

‏سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب :

‏إن الوحدة باقية ما بقي شعبنا المكافح عاضاً عليها بنواجذه الصلبة وبإرادته الحرة وفكره المستنير ومصالحه العليا التي تتعدى الحاضر إلى المستقبل.. انها مجد هذه الأمة ورئتيها وقلبها.. وهي باقية ما بقي الليل وبقي النهار.
‏لان الوحدة لم تكن جسماً سيامياً قابلاً للتدخل الجراحي لجعله جسمين ولكن اليمن جسماً واحداً لا ينفصل ولا يقبل القسمة.. نتناءى في التاريخ ونتباين ثم نلتحم، وليس بعد لحمة الثاني والعشرين من مايو انفصام لعرانا المتين، ذلك أنها حدث أتى بالتراكم والحوار لعقود من الزمن.. ولم تأت من فراغ، بل جاءت كحصيلة وثمرة لنضالات اليمنيين، وتحقيقاً لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، واستجابةً لنداء الثوار الأحرار، وتجسيداً لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته، كما أنها لم تكن قراراً عابراً ، وإنما جاءت تجسيدًا لتطلعات وأهداف وطنية، تمت صياغتها وتبنيها عن وعي وإدراك وتصميم ونضال، وتتويجاً لأربعة عشر اتفاقية بين جنوب الوطن وشماله في القاهرة وطرابلس والجزائر والكويت وعدن وصنعاء وتعز وقعطبة، وكلها شكلت الأساس المتين لإعادة اللحمة اليمنية التي توجت في الثاني والعشرين من مايو عام ١٩٩٠ ميلادية.
‏ وصارت اصلاً واحد وتاريخ واحد وأخوة غير قابلٍ للتجزئة والهدم.. فلا رمح يضاهي ساريتها الشامخة الباسقة ولاشي يعلو على علمها ولا وثيقة تسمو على دستورها.. انها مكسب الشعب اليمني وملك الأجيال ودرة التاريخ اليمني الذي لن نفرط به )) ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى