الأمم المتحدة تدعو كوريا الشمالية إلى استئناف الحوار حول برنامجها النووي والامتناع الفوري عن اتخاذ أي إجراءات أخرى لزعزعة الاستقرار،

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
أكدت الأمم المتحدة إدانتها لإطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صاروخين باليستيين خلال الأسبوع الماضي، كان لأحدهما القدرة على الوصول إلى “معظم النقاط على كوكب الأرض”.
هذا ما جاء على لسان السيد ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام، خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين.
كانت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، المعروفة أيضاً باسم كوريا الشمالية، قد أطلقت 14 صاروخاً باليستياً منذ بداية العام، أربعة منها في الأيام الأحد عشر الماضية وحدها.
وأخبر السيد جينكا المجلس أن صاروخين أطلقا من قبل كوريا الشمالية في 18 شباط / فبراير و16 آذار /مارس “قادران على الوصول إلى معظم النقاط على كوكب الأرض”.
وقال: “يكرر الأمين العام دعواته إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالامتناع الفوري عن اتخاذ أي إجراءات أخرى لزعزعة الاستقرار، والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستئناف الحوار المؤدي إلى السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه”.
كما أشار مساعد الأمين العام إلى أن كوريا الشمالية تتابع بنشاط برنامج أسلحتها النووية. وشدد على أن إجراء تجربة نووية سابعة “سيكون انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن وسيقوض المعايير الدولية ضد التجارب النووية”.
وقال إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “لا يزال يسير في الاتجاه الخاطئ”، مضيفاً أن التوترات مستمرة في التصاعد، “ولا يوجد مخرج في الأفق”.
وشدد السيد جينكا على ضرورة أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات فورية لاستئناف الحوار المؤدي إلى سلام مستدام ونزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية، والامتناع عن إجراء المزيد من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية أو التجارب النووية من أجل الحد من التوترات.
كما أكد على أهمية تعزيز قنوات الاتصال بين اللاعبين الرئيسيين، لا سيما العسكرية منها، مضيفاً أن الحد من خطاب المواجهة سيساعد على خفض التوترات السياسية وخلق مساحة لاستكشاف السبل الدبلوماسية.
وقال مساعد الأمين العام إن شبه الجزيرة الكورية يجب أن تكون منطقة للتعاون، مؤكدا أن وحدة مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية محورية لتخفيف التوترات وتجاوز المأزق الدبلوماسي.