تيدروس أدهانوم غيبرييسوس يدعو الأطراف السورية إلى استغلال المعاناة المشتركة كمنصة للسلام

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن المعاناة التي خلفتها الزلازل في سوريا وتركيا “يستحيل وصفها بالكلمات أو حتى بالصور”، مؤكداً ألا شيء “يمكن أن ينقل عمق الحزن والخسارة اللذين يشعر بهما الكثير من الناس” في المناطق المتضررة.

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية جنيف اليوم الجمعة، تحدث الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن زيارته الأخيرة للبلدين. وأعرب عن الصدمة والحزن جراء الدمار الذي شاهده خلال زيارته.

الدكتور تيدروس يلتقي الطفلة نور التي فقدت والديها في الزلزال في حلب.
الدكتور تيدروس يلتقي الطفلة نور التي فقدت والديها في الزلزال في حلب.

 

وقال إن جميع المباني تقريباً في هاتاي التركية إما منهارة أو مائلة بشكل خطير، وأضاف: “إن الدمار هائل. ولكن رد الحكومة التركية كان أيضاً كذلك”.

وأكد أن وزارة الصحة التركية انتقلت بأكملها إلى المناطق المتضررة، “وتعيش في خيام وحاويات وسيارات، جنباً إلى جنب مع العاملين الصحيين وغيرهم من المستجيبين”.

سوريا: تدمير المنازل والآمال

وشدد المدير العام على أن العاملين الصحيين السوريين يواجهون نفس التحديات التي يواجهها نظراؤهم الأتراك، ولكن “بموارد أقل بكثير”.

وأوضح قائلاً: “اثنتا عشرة سنة من الحرب دمرت البنية التحتية والمنازل والآمال. أدى الجفاف والانهيار الاقتصادي وجائحة كوفيد-19 وتفشي الكوليرا المستمر إلى ازدياد البؤس بؤسا. حتى قبل الزلزال، كان أكثر من 90 في المائة من الشعب السوري يعيشون في فقر. رحبت المنظمات غير الحكومية في شمال غرب الجمهورية العربية السورية بزيارتي، لكنها أعربت عن خيبة أملها لأنني كنت أول مسؤول رفيع المستوى من الأمم المتحدة يزور [المنطقة] منذ بداية الحرب”.

وقال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية كانت توفر ثلث الإمدادات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي على مدار العقد الماضي، وقد ارتفعت النسبة الآن إلى الثلثين.

مدت المنظمة المرافق الصحية في المنطقة بأكثر من 200 طن من المساعدات حتى الآن، وتواصل تقديم أكبر قدر ممكن من الإغاثة “سواء عبر الحدود أو عبر خطوط النزاع”، وفقاً للمدير العام.

ودعا المدير العام المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه الإنساني للشعبين السوري والتركي، ودعم حل سياسي لإحلال سلام دائم في سوريا. وفي نفس الوقت، دعا “قادة جميع أطراف الصراع السوري إلى استخدام المعاناة المشتركة لهذه الأزمة كمنصة للسلام”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى