بعد حقنهم بدواء «ملوث».. وفاة 10 أطفال مرضى سرطان الدم بصنعاء

 

صنعاء – عين اليمن الحر

دعت ثلاث منظمات حقوقية يمنية اليوم الجمعة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، والصحة العالمية، لفتح تحقيق دولي عاجل للوقوف على أسباب وتداعيات وفاة وإصابة العشرات من الأطفال المصابين بمرض السرطان في أحد مستشفيات صنعاء الخاضعة للادارة سلطة انصار الله الحوثيين ، إثر إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية وفاسدة.

وقالت منظمات سام للحقوق والحريات وجسور والمركز الأمريكي للعدالة، في بيان مشترك، “إنه ينبغي على المجتمع الدولي وكافة الجهات الدولية ذات الصلة فتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات وفاة وإصابة الأطفال المرضى بالسرطان”.

وأشارت المنظمات إلى إقرار “وزارة الصحة التابعة لسلطة  الحوثيين  في بيان لها اليوم الخميس بأن 19 طفلاً قد حُقنوا بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، توفي منهم 10 في مستشفى الكويت”.

وأضاف البيان: “قيام  المختصين بصنعاء  بتحميل أسباب هذه الكارثة  “العدوان”، وهي محاولة غير أخلاقية في التنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة التي يجب أن يحقق فيها طرف محايد”.

وأكدت المنظمات الثلاث، إن “محاولة تبرير وزارة الصحة التابعة للحوثي فور انتشار الأخبار عن وجود أعداد كبيرة من الضحايا بإرجاع الأسباب إلى الحرب والصراع الدائر في اليمن وبأنها تقدم كافة الإمكانيات من أجل مساعدة الأطفال في التماثل للشفاء، هي محاولة للتهرب من المسؤولية ومحاولة تنصل غير أخلاقية ومحاولة رمي التهم قبل إجراء اي تحقيق محايد، الأمر الذي يضع تساؤلات كبيرة حول وثوقية ما قدمته جماعة الحوثي من معلومات”.

وأكدت المنظمات “على أهمية قيام الأجهزة الدولية المتخصصة بتشكيل لجنة من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وخبراء صحيين يمنيين يتمتعون بالخبرة والاستقلالية للتحقيق في الكارثة الطبية التي وقعت في مستشفى الكويت وغيرها من المراكز الطبية ومعرفة كافة الأفراد الذين تسببوا فيها وكشف ملابساتها للراي العام”.

والإثنين الماضي قالت مصادر متطابقة في صنعاء، إن 18 طفلا توفوا في أيام متفرقة من أصل 45 طفلا تم حقنهم بأدوية مهربة بمستشفى الكويت نهاية سبتمبر الماضي، مشيرة الى أن أغلب المصابين لايزالون موزعين في غرف العناية المركزة بمستشفيات صنعاء جراء هذا الدواء.

وأوضح المصادر أن حقن الأطفال كان في الـ 24 و25 من سبتمبر الفائت، وبدأت اعراض الصداع الشديد والتشنج والغيبوبة تظهر على الأطفال من يوم الـ 26 من الشهر ذاته، وطيلة الأيام الماضية لم يعلن عن أي تفاصيل حول الحادثة التي هزت الرأي العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى