نائب السفير اليمني السابق لدى واشنطن وائل الهمداني: هادي أصبح غير لائق للرئاسة والحكومة فاقدة القرار

نيويورك – عين اليمن الحر نقلا من صحيفة القدس العربي
في هذا الحوار الذي لا يخلوا من الشفافية، شخّص نائب السفير اليمني السابق إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وائل الهمداني الوضع السياسي والدبلوماسي المأساوي في اليمن، ووضع النقاط على الحروف بصراحة متناهية وبعيدا عن الدبلوماسية المعهودة لأمثاله، لأن الوضع لم يعد يحتمل المجاملة والمداهنة، حيث يغرق المسؤولون بالفساد والثراء الفاحش، فيما عامة الشعب يدفع ثمن الصراع المسلح باهضا.
وقال الدبلوماسي اليمني وائل الهمداني في حوار خاص لـ«القدس العربي» إن إطالة أمد الحرب في اليمن مقصودة، وتسببت في نسج شبكات مصالح ومراكز قوى منتفعة من مختلف الأطراف، وأصبحت الإيرادات الكبيرة الذي تحصل عليها «دافعا لمقاومة أي حلول سياسية بل وتخريبها».
وأرجع أسباب الفشل الحكومي سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا إلى غياب الرؤية الوطنية الاستراتيجية لدى قيادة الدولة، فلو كان هدفها هو (انقاذ الوطن) لاستطاعت الحكومة فرض ما تراه أصلح للبلاد، لكن أصبح الهدف هو بقاء هادي في السلطة، والذي أصبح وضعه (ديكتاتور في المنفى)!!
وهنا نص الحوار:
○ كيف تقرأون القرار الأخير لمجلس الأمن ومساعي الإدارة الأمريكية بشأن محاولة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟
•القرار الأخير لمجلس الأمن أتى بعد طول انتظار من الإدارة الأمريكية حيث مضى أكثر من عام على تعيين المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن ولم يحدث انفراج أو تجتمع الأطراف اليمنية للتفاوض، وفي رأيي ان هذا هو السبب الرئيسي لممارسة ضغوط كهذه. وبالمقابل هناك ضغوط على الحكومة اليمنية فيما يتعلق بالأداء وضرورة تواجد أعضائها جميعا في عدن وآلية اتخاذ القرارات فيها، بالإضافة إلى استهداف مدن إماراتية مؤخرا وكان هذا المبرر الذي دفع بالدبلوماسية الحذرة جانبا وتطلب إجراءات تصعيدية أممية.
○ هل هي صحوة متأخرة منهم، أم أن هناك جهودا دبلوماسية تقف وراء ذلك، وربما دوافع وأسبابا أخرى؟
•كما هو معروف ان صياغة القرار قامت بها الدولة «حاملة القلم» وهي المملكة المتحدة، وكذلك دولة الإمارات، واذا لم تقتنع الأطراف اليمنية المتصارعة بأهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات فالمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي سيعودان إلى سياسة احتواء الضرر وتوجيه ضربات مضادة في حال توجيه ضربات إلى الدول المجاورة، وهذا إخفاق سياسي ودبلوماسي كبير بعد ما كان المجتمع الدولي قبيل الحرب وفي بدايتها معنيا ومتفاعلا مع الشأن اليمني، حيث صارت قضية اليمن في نظرهم حربا أهلية وكارثة إنسانية، ولن يسمح بتطاير شظايا هذه الحرب إلى المحيط الإقليمي أو التسبب في إقلاق أمن الملاحة الدولية.
○ إلى أي مدى تعتقدون أن هذه العقوبات – فيما لو تمت على أرض الواقع – ستؤثر على الحوثيين محليا ودوليا؟
•العقوبات الدولية عادة ما تؤثر على الدول والانظمة القائمة، وهنا أخفق المجتمع الدولي عندما سمح بانهيار الدولة في اليمن، فالكيانات المسلحة والميليشيات لا تحفل بالعقوبات، إلا تلك التي تمس مصالحها الاقتصادية ووجودها، أما منع سفر أفراد أو تصنيف جهات محلية، فهو ذو دلالة سياسية واضحة لكن مختلف اللاعبين السياسيين والعسكريين في اليمن تمرسوا التلاعب على هذه العقوبات، طالما جرى ابتكار وسائل للتحايل عليها وتمرير المصالح.
○ هل ترون ان هذه الخطوات، وإن كانت متأخرة، هي نتاج نجاح الدبلوماسية الحكومية اليمنية، أم أنها دليل فشلها وعجزها عن تحقيق أي تأثير على الصعيد الدبلوماسي دوليا منذ وقت مبكّر؟
•الدبلوماسية اليمنية مشلولة منذ بدايات الحرب، ووضعها يزداد سوءا يوما بعد يوم، كما هو حال الاقتصاد والعملة والخدمات، فالحكومة تعمل في ظروف صعبة بلا شك لكن قناعتي ان العائق الرئيس للحكومة ليس الظروف المحيطة بل آلية اتخاذ القرار من أعلى مستوى في الدولة إلى أدنى مستوى، حيث ان الخلل هيكلي والغياب السياسي والذهني للرئيس عبدربه منصور هادي وبطء وسلبية تعامله مع التحديات والمستجدات انعكست على اداء الدولة وجميع مرافقها ومنتسبيها، سواء كانوا المسؤولين غير المتواجدين في البلاد أو المسؤولين في المكاتب المحلية. على سبيل المثال أصبحت الخارجية اليمنية (وسيلة رشوة وابتزاز) لمسؤولي الدولة فمن يتماهى مع الوضع القائم والتدهور المتسارع ويصمت سيعين أبناءه وأقاربه، وعندها يصبح أسيرا ومستفيدا في الوقت ذاته، كما صارت الخارجية وسفاراتها بالخارج معبرا أساسيا لخروج الأموال وشراء العقارات وتأسيس استثمارات في الخارج لعلم هولاء السياسيين بان عودتهم إلى بلادهم شبه مستحيلة ولعدم رغبتهم أصلا في وقف الحرب التي تدر عليهم أموالا طائلة ومصالح قد تنقطع بحلول السلام.
○ يلاحظ أن الحوثيين، رغم عدم وجود تمثيل دبلوماسي رسمي لهم في الخارج، إلا أن لهم حضور قوي ومؤثر في الهيئات والمحافل الدولية، كيف تفسرون ذلك؟
•لاحظت في الولايات المتحدة وفي الغرب عموما ان الكثيرين ممن يتعاطفون مع الحوثيين ويمثلون وجهة نظرهم في مختلف المحافل الدولية يعلمون (دون مقابل) وذلك لأسباب عديدة، إما شخصية ويرون في انتصار الحوثيين مكاسب قادمة لهم، وهنا المفارقة الأولى، وهي ان من ينهبون الحكومة الشرعية ومن يتكسبون من الدبلوماسية اليمنية يعملون ضد مصالح الوطن العليا ولا رغبة لهم في تحقيق السلام، وهناك البعض يؤيدون الحوثيين لاستيائهم من منظومة الحكومة الشرعية وفسادها، وفي رأيي ان هذا منطق غير سليم حيث يجب ان تضغط الأطراف اليمنية أولا والقوى السياسية الوطنية على الطرفين (الحكومة والحوثيين) لتحقيق السلام ووقف الحرب وإخراج البلاد من اتونها، أما الانحياز وفقا للمصالح فهو سبب الدمار الهائل الذي نراه أمامنا اليوم. وفي واشنطن تحديدا عجزت الحكومة عن إيصال صوتها إلى صناع القرار، لان عمل السفارة هنا لسنوات كان لخدمة الرئيس هادي وأسرته وشخص السفير وتلميع ذاته والصوت الآخر المسموع هو صوت من يمثلون الحوثيين وهم منظمون ووصلوا للإعلام ولصانعي القرار الأمريكي الذين لم يسمعوا صوت الطرف الثالث المناوئ للحرب ويدفع ثمنها، ولكن الجالية اليمنية مؤخرا بدأت تقوم بدور ممتاز وهو إيصال صوت المواطن العادي والمغترب والأمريكي من أصل يمني وهي قضية تعنيهم مباشرة وصوت هام ويركزون على قضايا أساسية مثل تيسير السفر واستقرار العملة وجلب أهاليهم إلى المهجر وقضايا حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية وقضايا عديدة بالغة الأهمية.
○ هل هذا راجع إلى وجود لوبي قوي وفاعل للحوثيين أم إلى غياب الدبلوماسية الحكومية اليمنية؟
•غياب الدبلوماسية اليمنية في الأساس وغياب الرؤية الوطنية لدى القيادات التي تناور مع أطراف محلية ودولية وكل منها يسعى للوصول إلى سدة الحكم أيا كان الثمن، وأكرر منظومة الحكم المتمثلة في بضعة أفراد هم أسرة هادي وبعض معاونيه سببت كوارث للبلاد وأوغلت في الفساد وصارت تدافع عن مصالحها بكل قوة ولو كان ذلك على حساب تمثيل البلاد، لقد جرى زرع أفراد في السفارات على مدى السنوات الأخيرة لا لتمثيل اليمن وإيصال صوت الدبلوماسية اليمنية إلى العالم، بل لترتيب أوضاع شخصية وكما أسلفت تأسيس استثمارات وإخراج أموال وما شابه ذلك.
○ في الوقت الذي يفترض أن تكون الدبلوماسية الحكومية اليمنية في أوج نشاطها وحضورها الدولي، إلا أننا نستغرب من عدم تعيين سفير لليمن في عاصمة صناعة القرار الدولي، واشنطن، منذ نحو سنة ونصف، ما هي أسباب ذلك؟
•السبب الأول هو إصرار وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك على لعب دور الوزير والسفير في واشنطن وهذه سابقة مخجلة وأثارت استهجان حكومة الولايات المتحدة وجعلتها توجّه – عبر وزارة خارجيتها – رسالة شديدة اللهجة إلى السفارة اليمنية عندما كنت مسؤولا عن إدارتها، ولو كان وزير الخارجية مهنيا وذو خبرة لما تسبب في الإساءة لبلده والإهانة لذاته، والسبب الآخر هو أهمية واشنطن كعاصمة لأهم دولة في العالم ولهذا يفضل هادي ان يكون من يمثله هناك من أسرته أو من منطقته أو ان تبقى شاغرة، وللأسف هادي لديه قناعة خطيرة، رغم سذاجتها إلا انها ذات آثار بالغة السوء، وهي قناعته ان السفراء الأجانب موجودون هنا في الرياض وأستطيع نقل ما أريده إلى دولهم سواء عبر مكتب وزارة الخارجية بالرياض أو اللقاء المباشر بهم وهذه رؤية تعكس قصورا وخفة في التعامل مع قضايا وطن يعيش أصعب مرحلة في تاريخه المعاصر.
○ وهل عدم تعيين الولايات المتحدة سفيرا جديدا لها لدى اليمن راجع إلى المعاملة بالمثل، أم لضعف في أداء الدبلوماسية اليمنية؟
•لا، ليس بالضبط كذلك، حيث تم تعيين سفير جديد للولايات المتحدة لدى اليمن، وحظى قبل أيام بإقرار الكونغرس للتعيين، وهناك ترشيح لسفير لليمن في واشنطن، لكن أشدد على ان الخلل (هيكلي) ولن يسمح له أو لسواه بتمثيل مصالح البلاد الحقيقية وسيكون صدى لأطروحات هادي الخرقاء للتعلل وإطالة أمد الحرب لأقصى فترة ممكنة من أجل البقاء رئيساً ولو مغيباً في المنفى.
○ جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتخذ من العاصمة صنعاء مقرا لها، رغم أنها واقعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، ماذا يعني ذلك؟ وهل أصبحت مُسخّرة لخدمة الحوثيين؟
•المنظمات الأممية أينما تواجدت في الميدان فهي تتعامل مع من بيده القرار للسماح لها بالعمل، فالحكومة الشرعية توفر التسهيلات والتأشيرات والتراخيص، لكن عندما تتواجد المنظمات في مواقع خارج سيطرة الحكومة فانها تعمل وفقا للمعطيات المفروضة عليها، وللأسف بسبب هذه التعقيدات فإنه لا يصل في المحصلة إلى المواطن الا النزر اليسير من المعونات الإغاثية والدعم المقدم من الخارج، وطالما تحدثت شخصيا منذ بداية الصراع ان إطالة أمد الحرب سوف يتسبب في نسج شبكات مصالح ومراكز قوى منتفعة من مختلف الأطراف، وسيصبح الدخل الذي تحصل عليه هائلا ودافعا لمقاومة أي حلول بل وتخريبها وعرقلتها مقدما ان لاحت في الأفق.
○ هل يعني هذا ان الحكومة اليمنية الشرعية، عمليا ضائعة في القضايا المصيرية، في الداخل والخارج؟
•نعم! حيث نرى ان الصورة فاضحة للأسف، وأمراء الحرب من داخل الحكومة ومكتب الرئيس يسيّرون الدولة ويسيرون بالبلاد إلى الهاوية، هادي أصبح غير لائق ذهنيا وصحيا للرئاسة وسمح لأسرته ومعاونيه بالفساد والإفساد ولابد من منظومة بديلة تشرف على عمل الحكومة، وتوفر الظروف الملائمة للتفاوض ووقف الحرب، ومجلس رئاسي هو الحل الأنسب من خمسة أو ستة أعضاء يمثلون القوى الفعلية وينقذون البلاد بالتعاون مع كل الخيرين والشرفاء في الداخل والأشقاء والأصدقاء في الخارج، يمكن ان يكون هادي عضوا فيه لكن صوته مساوٍ لأصوات الأعضاء الآخرين في المجلس، وتكون رئاسة شرفية وعليه ان يقبل بهذا المخرج ليكون مخرجا مشرفا له ويكفر عن الأخطاء والقرارات الفاشلة لسنوات حكمه ويختتمها ولو بقرار واحد صائب ووطني.
○ إلى أي مدى ترى أن الحرب الراهنة بين روسيا وأوكرانيا ستلقي بظلالها القاتمة وانعكاساتها السلبية على الوضع في اليمن؟ وكيف؟
•منذ اللحظات الأولى انشغل العالم بهذه الحرب والرأي العام الأمريكي على وجه التحديد، وكل هذا يقود إلى ان يصبح ملف اليمن ملفا منسيا وهذا لا يخدم إلا أمراء الحرب والمنتفعين منها من الأطراف المختلفة، وما نراه من استقطاب دولي ومواقف دولية قوية حيال الصراع بين روسيا وأوكرانيا ينبئ بكوارث دولية وتوسع في نطاق الصراع وأخشى في ظل الانقسام اليمني وغياب قيادة موحدة للبلاد وتعدد الأطراف المسلحة ان تصير اليمن أيضا مسرحا للاستقطاب الدولي مما سيزيد المشهد عنفا وتعقيدا.
○ على ضوء ذلك، من تعتقد سيكون المستفيد الأكثر من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية في اليمن: الحكومة أم الحوثيين؟ ولماذا؟
•كما أسلفت ستزداد البلاد فرقة وتشظيا، وأي أوهام بالربح هي زائفة، لان الأرباح للأفراد، أما الخاسر الحقيقي فهو الشعب اليمني في جميع مناطق البلاد، قد ترجح كفة مقابل أخرى وقتيا، لكن أرى ان ننأى ببلادنا عن أي صراعات خارجية قديمة أو جديدة، وان ننشغل بقضيتنا الوطنية المتمثلة في وقف الحرب واحلال السلام والتوافق السياسي، خدمة لمصالح اليمنيين الذين أنهكتهم الحرب وستمتد آثارها إلى أجيال قادمة لا سمح الله.
○ من خلال المعطيات الحالية التي ذكرتها، هل ينقص الحكومة اليمنية الخبرة أم الإرادة في إدارة الملفات الساخنة؟ أم انها أصبحت مسلوبة الإرادة والقرار؟
•منذ وصول هادي إلى الحكم ومع مرور سنوات الحرب تم تجريف الدولة من كوادرها المهنية المستقلة، ووزارة الخارجية مثال صارخ للتطبيق الخاطئ للمناطقية والحزبية على حساب المصالح العليا للوطن، مكتب رئاسة الجمهورية يديره أبناء هادي وبضعة هواة عديمي الخبرة والشعور بالمسؤولية في أحلك ظرف في تاريخ البلاد الحديث! الكوادر المهنية والقيادات إِمّا صامتة أو مشردة خارج البلاد والقرارات بالتعيين لا تتوقف في الحكومة على أسس مناطقية وحزبية في حملة تنفير وإقصاء غير مسبوقة، هذا فيما يخص الحكومة ذاتها، أما عن كونها مسلوبة الإرادة والقرار فهذا بسبب الفساد والإقصاء وغياب الرؤية الوطنية الاستراتيجية لدى قيادة الدولة، فلو كان انقاذ الوطن هو الهدف لاستطاعت الحكومة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا فرض ما تراه أصلح للبلاد، لكن الهدف هو بقاء هادي كفرد، وللأسف صار الوضع يثير الرثاء والسخرية في آن واحد (ديكتاتور في المنفى)!! ويبدي استعدادا هو وأسرته ومعاونوه للتعامل والتنازل مع أي طرف تحقيقا لهدفهم هُم فحسب، وان لم تحترم ذاتك لن يحترمك الحليف ولا الصديق.
○ برأيك إلى أين تتجه الأمور في اليمن في ظل انسداد الأفق أمام أي بوادر لوقف إطلاق النار، ووقف المسار السياسي لوقف الحرب في البلاد؟
•الحل دوما ممكن والتوافق السياسي هو المخرج ولابد من تجفيف منابع الفساد والتربح من الحرب، ومنعها على جميع الأطراف كما حدث في تجارب سابقة، وان يفرض المجتمع الدولي على المتحاربين في اليمن الجلوس سويا لانقاذ وطنهم، لكن الوازع الذاتي أهم، ولكنه لن يتوفر بمنظومة هادي الحالية مطلقا أو الحلول الترقيعية بتعيين عدة نواب لهادي، لأن هذا سيوسع شبكة المصالح والمنتفعين، أما المجلس الرئاسي فسيتحمل مسؤولية سياسية وقانونية مباشرة أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي وينبغي ان يعمل بكل شفافية ووضوح، لا كما تعمل المنظومة الحالية بالتكتم والتواطؤ والمحسوبيات.
○ هل من بارقة أمل تلوح في الأفق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا اليمن أرضا وإنسانا؟
•صنعاء وبغداد ودمشق والقاهرة كلها حواضر منذ آلاف السنين، مرت بحروب ومجاعات واحتلت وتحررت، ولكن لا تأتي الحلول إلا عندما تتظافر القوى الوطنية والنخب لإنجاز الحلول وتتوفر القناعات بأن ما جرى كاف، وعلينا النظر إلى الأمام وإلى الشعب الذي يدفع ثمن كل هذه الأخطاء والجرائر، أثق بوجود عقول يمنية راجحة ونوايا صادقة من مختلف التيارات، ولكن لابد لهم جميعا ان يترفعوا عن الصغائر ويتناسوا الاحقاد ويتحلوا بالجرأة والشجاعة ويقودوا المرحلة القادمة، وعلى هادي ان يختار ان يكون جزءا من الحل وإلا سيبقى هو المعضلة الرئيسة في وجه أي حل.