شبوة: : غارات جوية بطائرات مسيّرة تستهدف مواقع في خُوْرة بشبوة واستهداف قيادات ميدانية من التنظيم الارهابي القاعدة

الطائراة المسيرة الأمريكية 

 

شبوة – علي مستور – عين اليمن الحر

قالت مصادر محلية في محافظة شبوة إن طائرتين مسيّرتين شنتا، مساء اليوم، ضربتين جويتين متتاليتين استهدفتا مواقع في منطقة خُوْرة الواقعة شرق المحافظة، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم قيادات ميدانية، يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.الارهابي وأفادت المصادر أن الضربتين وقعتا في وقت متقارب، وأدت إلى تدمير آليات ومواقع يُشتبه باستخدامها من قبل عناصر التنظيم المتشدد.

وأضافت المصادر أن حالة من التوتر الأمني الشديد تسود المنطقة عقب الغارات، حيث شوهدت تحركات محدودة لمسلحين يعتقد أنهم من عناصر التنظيم في محيط المواقع المستهدفة، فيما لا تزال الطائرات المسيّرة تُحلّق في أجواء مديرية مرخة السفلى ومنطقة خُوْرة بشكل مكثف منذ ساعات المساء.

وبحسب سكان محليين، فإن أصوات الانفجارات كانت عنيفة وسمعت على نطاق واسع في المناطق المجاورة، فيما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع القصف لفترة طويلة قبل أن تخمد لاحقًا. وأشار بعض الأهالي إلى أن سيارات إسعاف ودراجات نارية هرعت إلى المنطقة المستهدفة بعد دقائق من الغارات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ولم تُعرف حتى الآن الجهة التي نفذت الضربات الجوية، غير أن مصادر ميدانية رجّحت أن تكون الطائرات تابعة للقوات الأمريكية، التي تنفذ بين الحين والآخر غارات ضد أهداف يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة في محافظات جنوب اليمن. وأوضحت مصادر مطلعة أن الغارات الثلاث التي نفذها الطيران الأمريكي خلال الساعات الماضية جاءت بعد عملية رصد ومتابعة لتحركات قيادات ميدانية بارزة في التنظيم داخل المنطقة.

ويُذكر أن منطقة خُوْرة تُعد من أبرز المناطق التي يُعتقد بوجود نشاط لعناصر تنظيم التنظيم الارهابي القاعدة فيها خلال السنوات الماضية، نظرًا لطبيعتها الجبلية الوعرة وبعدها عن مراكز السيطرة الأمنية، ما جعلها ملاذًا لعناصر التنظيم. وتشهد محافظة شبوة بين الحين والآخر عمليات أمنية وعسكرية وغارات جوية تستهدف مواقع يشتبه بأنها تابعة للتنظيم، في إطار جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها القوات اليمنية بدعم من التحالف الدولي.

ولا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة حتى اللحظة، وسط مخاوف من تنفيذ غارات جديدة أو اندلاع اشتباكات على الأرض، في ظل التحليق المستمر للطيران المسيّر واستنفار أمني واسع تشهده المنطقة عقب الضربات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى